لم تنزل العلاقة بين “التيار الوطني الحر” وتيار “المستقبل” عن خط التوتر العالي، وتوالت الاشارات الانتقادية من قبل التيار البرتقالي في اتجاه الرئيس المكلّف، فاتهمته مصادر التيار بـ”إهمال واجباته والتخلي عن مسؤولياته، وترك تأليف الحكومة معلقاً من دون اي اكتراث لِما يتأتّى عن ذلك من اضرار”.
وقالت المصادر لـ”الجمهورية” ان هذا الامر يؤكد أن اولوية الحريري في مكان آخر، وبدل ان يتابع مسار التأليف مع رئيس الجمهورية، نجده يركب طائرته ويسافر تارة الى تركيا وطوراً الى الامارات.
في المقابل، يعتبر تيار “المستقبل” أن كرة التأليف بيد رئيس الجمهورية، وانه لو شاء ذلك، على ما يقول نائب رئيس التيار مصطفى علوش، لَبَادر الى الاتصال بالرئيس المكلف وقال له: “تعال لنتفاهم”، ولكنّا رأينا الرئيس المكلف في القصر الجمهوري.
وفي الجانب نفسه، وردّاً على حديث جهات سياسية عدة عن ترك الرئيس المكلف ملف التأليف مُجمّداً وسفره في وقتٍ ينهار البلد، قال عضو كتلة المستقبل النائب محمد الحجار لـ”الجمهورية” إنّ “الرئيس الحريري بدلاً من أن يجلس في منزله منتظراً اتصالاً من رئيس الجمهورية، لا أعتقد أنه سيحصل في هذا الظرف، يعمل على توظيف إمكاناته وعلاقاته لإبقاء لبنان على خارطة الاهتمام عربياً وعالمياً”.