أعلنت مصادر وزارية أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيجدّد مساعيه لإقفال ملف الاشتباك الدامي الذي وقع في بلدة الشويفات وذهب ضحيته الناشط في الدفاع المدني وعضو الحزب التقدمي الاشتراكي علاء بو فراج. واتهم في جريمة قتله، أمين السوقي، العضو في الحزب الديمقراطي اللبناني الذي يرأسه النائب طلال أرسلان. ولا يزال السوقي متوارياً عن الأنظار، ويتردد، بحسب مصادر أمنية، أنه لجأ إلى سوريا عن طريق بعلبك – الهرمل.
وأكدت المصادر الوزارية لصحيفة “الشرق الأوسط” أن إقفال ملف الشويفات أُثير أخيراً في لقاء رئيس الجمهورية بوزيري اللقاء الديمقراطي أكرم شهيّب ووائل أبو فاعور على خلفية أن عون كان تمنى على رئيس “التقدّمي” وليد جنبلاط التجاوب مع مسعاه لإقفال هذا الملف بغية إعادة الأمور إلى نصابها في الشويفات وتبديد أجواء الاحتقان المسيطرة عليها.
وكشفت المصادر نفسها أن جنبلاط لم يتردّد في تجاوبه مع رئيس الجمهورية الذي أخذ على عاتقه معالجة ذيول جريمة مقتل بو فراج وتطويق المضاعفات السياسية والأمنية المترتبة عليها، وقالت إنه طرح صيغة لإقفال الملف تقضي بأن يبادر أرسلان إلى تسليم المتهم بمقتل أبو فراج في مقابل إسقاط حق الادعاء الشخصي عليه.
وأكدت أن الرئيس عون وعد بتجديد مساعيه لإقفال هذا الملف، وقالت إنه قد يكلف جهة رسمية غير الجهة التي كانت كُلّفت في السابق بالعمل لإقفاله، مع أن أرسلان لم يبدِ حتى الساعة أي تجاوب لاسترداد السوقي من دمشق وتسليمه إلى القضاء اللبناني.