خلود شحادة – ليبانون تايمز
أعلن “واتساب” منع مستخدميه الذين يرفضون الموافقة على شروطه الجديدة من استعمال حساباتهم اعتباراً من الثامن من شباط 2021، مما تسبب بجدل كبير للاستفسار عن كل ما يخص WhatsApp new policy.
في هذا السياق شرح خبير أمن المعلومات والاتصال حسان لمع في حديث خاص لموقع ليبانون تايمز أنه “بمجرد أن يفتح المستخدم تطبيق “واتساب” تظهر أمامه رسالة تطلب منه الموافقة على تحديث سياسة الخصوصية الخاصة بالتطبيق”.
وأشار الى أن “الشروط الجديدة تتضمن جمع معلومات ومشاركتها مع شركة Facebook والشركات الأخرى كرقم الهاتف، وصورة الحساب، ونشاطات المستخدم على التطبيق إضافة لتحديد المعرف الرقمي وهاتف المستخدم وموقعه ولغته و IP لجهاز المستخدم وبعض المفاتيح الكلامية المستعملة”، لافتاً الى أن “ذلك يجعل سرية المحادثات المشفرة بتقنية طرف لطرف عرضة للهتك والكشف، كما تمكنهم من جمع معلومات حول الاعمال ومعاملات الدفع التي ستتضمنها المنصة فيما بعد والبيانات المالية الخاصة بالمستخدمين”.
ولفت لمع الى أن “واتساب يسمح بتخزين كم هائل من البيانات المتعلقة بالمستخدم ونشاطاته، وسيجمع المزيد من المعلومات مع التحديث الجديد لمشاركتها مع شركة Facebook”، موضحاً أن “واتساب لن يستعمل البيانات الحقيقية للمستخدم بل سيستعمل البيانات الوصفية وهي عبارة عن خوارزميات ستصف لشركة فيسبوك اهتماماتك ونشاطاتك ومواقعك والكلمات المفتاحية المستعملة”.
وأوضح أن “شركة فيسبوك تهدف بهذا التحديث إلى “تطوير خدمات البيع والكسب عبر السماح للمعلنين بالتواصل مع زبائنها عن طريق “واتساب”، أو حتى بيع منتجاتهم مباشرة عبر المنصة”.
وتحدث لمع “عن بديل لواتساب هو تطبيق “signal” المطروح من قبل المليونير Elon musk”، موضحاً أن هناك صفات مشتركة كثيرة بين تطبيقي واتساب و signal، فكلاهما يستخدم نفس تقنية التشفير “طرف إلى طرف” مما يعني أنه لا يمكن فك تشفير الرسائل أثناء إرسالها بين الأجهزة”، مشيراً الى أن “الفرق هو في السياسة الجديدة، في تحليل وحفظ البيانات من قبل فيسبوك”.
على سبيل المثال: “اذا فكرت في رحلة ما مع الاصحاب او زرت مكان معين فإنه يرسل تلك المعلومات لفيسبوك ليحللها ويستنتج اهتماماتك ويرسلها الى الشركات المعنية لجذب انتباهك بالمنتجات الخاصة بهم، وهذا ما يختلف تماماً مع Signal الذي لن يحتفظ بمعلومات عنك أو موقعك، ولن يتم مشاركتها”.
وشدد لمع على أن “هذا الصراع يأتي في ظل حرب بين الشركات الكبرى للفوز بالحصة الاكبر من بيع الإعلانات”.