رأت كتلة الوفاء للمقاومة بعد اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك أن الإقفال التام والمؤقت الذي تقرر اعتماده مؤخرا، بسبب التفشي العام لوباء الكورونا، ينبغي ألا يكون محل تجربة أو اختبار أو تسامح خصوصا أنه لا يحصل للمرة الأولى، معتبرة أن مسؤولية الالتزام الصارم بالكمامة والتعقيم والتباعد إضافة للإجراءات المتصلة بالإقفال المعلن عنه تقع على المواطنين مجددا.
وشددت على أن التزام المواطنين هو الأساس في نجاح أي إجراء أو خطة، إلا أن ذلك لا يعفي المعنيين من مسؤولياتهم التي ينبغي أن يتحملوها بجدارة ، وقالت :”إن الكتلة تجدد دعوتها للالتزام التام والحازم بالإجراءات ومستلزماتها وتؤكد على التشدد ما أمكن في منح الاستثناءات لأن توسعتها قد تهدد النتائج المتوخاة من الإقفال”.
وفي سياق متابعة الكتلة للوضع النقدي والمالي في البلاد، والنقاشات الجارية على أكثر من مستوى بخصوص موضوع رفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية، جددت الكتلة موقفها الداعي إلى ترشيد الدعم من دون رفعه بالمطلق، مؤكدة على دعم السلع الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وأدوية الجنريك البديلة وإبقاء الدعم للمازوت والغاز المنزلي وتحديد آلية مناسبة لدعم سعر مادة البنزين والعمل على ضرورة ايصال هذه السلع الى المواطنين على الاراضي اللبنانية كافة دون اي كيدية او استنسابية.
من جهة أخرى، حثت الرئيس المكلف سعد الحريري على إعادة تحريك عجلة تأليف الحكومة ومواصلة التشاور للتوصل إلى الصيغة التي يمكن أن تعزز الاستقرار والثقة بحسن إدارة شؤون ومصالح البلاد والقدرة على النهوض بالأعباء المترتبة على ذلك.