- مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان
رقم صادم سجله عداد كورونا اليوم الذي بلغ 4166 إصابة، و21 حالة وفاة. هذا الرقم الكارثي يأتي عشية دخول البلاد في الإقفال العام الذي تضمن استثناءات كثيرة، ما يفاقم المخاوف من عدم القدرة على السيطرة على هذا الوباء، في ظل قطاع صحي منهك ومستشفيات وصلت الى أقصى طاقاتها الاستيعابية، ولم يعد يتوفر فيها أسرة فارغة في غرف العناية الفائقة.
صورة كارثية، والعين على تطبيق إجراءات مشددة، لا سيما بحق من يتحايل او يتذاكى من المواطنين المستهترين.
سياسيا، جمود سياسي في انتظار عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت، والعقدة الحكومية لا تزال تراوح مكانها فيما اشتعل السجال مجددا بين بيت الوسط وميرنا الشالوحي، وتبادل اتهامات حول تحميل المسؤوليات. يحصل هذا، والبلاد تزداد انزلاقا والوضع الاقتصادي يحتضر على وقع تحليق الدولار الذي بلغ 8900 ليرة.
وإزاء هذا الواقع، تتجه الأنظار لعودة الوساطات لتحرك الركود في الحركة السياسية، وتعيد البحث في الملف الحكومي، فيتحرك البطريرك الراعي مجددا بالتوازي مع تنشيط اللواء ابراهيم مروحة اتصالاته.
وفي وقت ينتظر أن يكون الانفراج الحكومي مع دخول بايدن الى البيت الابيض، تعيش العاصمة الأميركية أجواء مشحونة بالتوتر والقلق، مع تزامن اجتماع الكونغرس للتصديق على فوز بايدن الذي “أمل طي صفحة الماضي”، فيما أعلن ترامب أنه “لن يستسلم أبدا، ولن يعترف بالهزيمة، وأنصاره يحتشدون في تظاهرة إحتجاجا على نتائج الإنتخابات.
البداية من الشأن الداخلي، كيف تبدو الحركة في بيروت قبل دخول البلاد في الإقفال العام صباح غد؟، التفاصيل مباشرة من فردان، مع الزميل بيار البايع.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”
عشية عودة الرئيس المكلف سعد الحريري المتوقعة اليوم إلى بيروت، حل التوتر مجددا بديلا عن عودة الحرارة، إلى خطوط التواصل بين التيارين البرتقالي والأزرق.
تكتل لبنان القوي “فتح الردة” في بيان إجتماعه الدوري، عندما دعا الحريري إلى تحمل مسؤولياته والعودة من السفر، لينكب على ما هو مطلوب منه وعدم إختلاق العراقيل الداخلية.
ولأن العودة بالعودة تذكر، رد الحريري لم يتأخر حيث إنتقد بشدة “عودة التكتل إلى سياسته المفضلة، بتحميل الآخرين مسؤولية العراقيل التي يصطنعها هو نفسه عن سابق تصور وتصميم”، لافتا إلى أنه “فات التكتل ورئيسه أن الحريري قام بواجباته الوطنية والدستورية على أكمل وجه”.
وفي ضوء السجال بنسخته الجديدة التي تؤشر إلى إنخفاض أسهم التشكيل، إرتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، ولامس التسعة آلاف ليرة.
سعر الحاجة لتشكيل الحكومة بقي ثابتا في عين التينة، التي شدد زوارها على ضرورة الإسراع في التأليف.
أبعد من التفاصيل الداخلية، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام وزيري الدفاع والخارجية ورئيس الوفد اللبناني لمفاوضات ترسيم الحدود، على إتفاق الإطار المعلن سابقا، ومبدأ ترسيم الحدود البحرية حفاظا على الحقوق اللبنانية في السيادة وإستثمار لبنان لثرواته.
ومن السجال إلى الإقفال، ساعات تفصل لبنان عن بدء تطبيق إجراءات للحد من إنتشار فيروس كورونا على مدى ثلاثة أسابيع، بعدما تجاوزت أعداد الإصابات اليومية 4 آلاف إصابة.
قرار الإقفال لم يخل هو الآخر من الإنتقادات، للإستثناءات الواسعة وتهافت اللبنانيين بأعداد كبيرة خلال الأيام والساعات التي تسبق ساعة الصفر لإنجاز أعمالهم، وتوفير حاجياتهم، ما يولد إرتفاعا إضافيا في أعداد الإصابات.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”
أربعة آلاف ومئة وست وستون إصابة بفيروس كورونا في يوم واحد، وإحدى وعشرون حالة وفاة. فهل يصيب هذا الرقم ضمائر ومشاعر اللبنانيين، فيستفيقون لمواجهة هذه الكارثة المتدحرجة ككرة الثلج؟، وهل يتحسس اللبنانيون صراخ المرضى على أبواب المستشفيات ومنافستهم للفوز بسرير في العناية الفائقة، حتى يعطوا الخطر الصحي الذي يصيب البلاد عناية خاصة؟.
الموضوع في غاية الخطورة، والأخطر أن على الأبواب امتحانا هو الثالث بعد الرسوب بالإمتحانين السابقين.امتحان الإقفال العام، وإن حاول بعض المعنيين تفريغه من محتواه عبر الاستثناءات الممنوحة، إلا أن إنجاح المهمة منوط بالمواطنين أنفسهم إن فكر كل واحد منهم بأمه وأبيه، بابنه او أخيه، وكل محبيه، فالتزم الكمامة والتباعد والتعقيم، وأحجم عن السياحة في الأسواق والمتاجر والمحلات، وعن الزيارات والواجبات الإجتماعية، حيث أن أوجب الواجبات الأخلاقية والوطنية والشرعية اليوم، هو السلامة الفردية التي تكون سلامة مجتمعية.
تحد ليس بسهل، لكن لا مهرب منه ولا تقبل معه الأعذار، فالموت متربص والوباء مستفحل، والأولى أن ننجو بصحتنا كي نستطيع تحصيل لقمة عيشنا..
إقفال كورونا إجباري، أما الإقفال السياس في لبنان فطوعي، ويبدو أنه ممتد ما دام أن الأعين الآن شاخصة الى ساحات الكونغرس الاميركي، الذي يتحضر لنزال تاريخي مع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
ترامب الذي خاض حروبا افتراضية مع الجميع، كان آخرها مع نائبه مايك بينس، لأنه ينوي المصادقة على نتيجة الإنتخابات، فأكد أمام أتباعه أنه “لن يقر بالهزيمة”، داعيا الى “تصويب الامور لتفادي دمار الولايات المتحدة” كما قال.
أما القول المدوي اليوم، فكان لوزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي الذي بعث برسالة لوزراء دفاع أكثر من ستين دولة، مؤكدا فيها “وجود أدلة دامغة على تورط الكيان العبري في عملية اغتيال العالم الإيراني الشهيد محسن فخري زاده”، قاطعا ب- “ضرورة معاقبة المخططين لهذه الجريمة والمنفذين لها لردعهم عن تكرارها”.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”
أهلا بكم، وميلاد مجيد للبنانيين عامة، ولأبناء الطائفة الأرمنية الأرثوذكسية في شكل خاص
غدا، يعود لبنان إلى الإقفال، في محاولة جديدة للحد من انتشار كورونا، الذي سجل عداده اليوم رقما صادما، حيث بلغ 4166 إصابة في الساعات الأربع والعشرين الماضية، إضافة إلى 21 حالة وفاة.
ولكن، كي ينجح الإقفال، ولو في الحد الأدنى، لا بد من أمرين:
الأول، إلتزام شخصي بإجراءات الوقاية من كل مواطنة ومواطن، بلا تسخيف للقرارات الرسمية، وبغض النظر عن الجدل المستمر حول الإستثناءات، وهو ما نتناوله مفصلا في حلقة “رح نبقى سوا”…الليلة مباشرة بعد نشرة الاخبار، مع رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي.
أما الأمر الثاني المطلوب، فحزم غير مسبوق من قبل الدولة بكافة أجهزتها المعنية في فرض الاجراءات، واتخاذ أقصى ما يمكن من عقوبات وفق القانون في حق المخالفين،…فالموت يدق على الأبواب، وعلى القوى الأمنية والأجهزة القضائية أن تمنع المستخفين
والمستهترين والمستهزئين من أن يفتحوا له، ويسمحوا بدخوله إلى البيوت بلا مسؤوليتهم، فيدمر حياتهم وينهي حياة آخرين.
غير أن التزام الإقفال ليس مطلوبا فقط في الإطار الصحي، بل على مستوى السياسة والإصلاح:أقفلوا الباب أمام محاولات العودة بالشراكة إلى ما قبل 2005، تتشكل الحكومة في غضون ساعات. وأقفلوا الباب أمام التهرب من التدقيق الجنائي، ومن إقرار القوانين الإصلاحية وتطبيقها، يتحقق حلم مكافحة الفساد، وينظر إلينا المجتمع الدولي بعين الرأفة والرضا، فنأمل حينها بنيل المساعدة.
والأهم مما سبق، أقفلوا الباب على السياسيين المتسلقين على أحلام اللبنانيين وصرخاتهم في الساحات، إذ ليس مقبولا بعد اليوم أن يصور الفاشل نفسه منقذا، وأن يتهم غيره بإفشاله، تماما كما أنه من المرفوض أن ينصب من التصق إسمه بهدر مليارات اللبنانيين، ناطقا باسم الشابات والشباب الذين رفعوا الصوت بعد 17 تشرين، ليطالب باسمهم بحكومة تحقق مطالب فريقه السياسي التي يدركها جميع اللبنانيين، حيث لا يزال طعم مرارتها على الألسنة وفي القلوب منذ ثلاثين عاما على الأقل، وحتى اليوم.
غير أن بداية النشرة من الأقفال الصحي.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”
في الحجر الجديد الذي تدخل البلاد وراء قضبانه بدءا من صباح غد وحتى الأول من شباط، أن التعثر الرسمي المتمادي والمتكرر في حماية لبنان وشعبه من فيروس كورونا، هو ما أودى بنا إلى أسوأ أنواع الإقفال، أي الإقفال التام النظري وغير المحترم ، المدجج بالإستثناءات، والذي يضرب الأساسي أي الإقتصاد، من دون أن يحمي الجوهري، أي البشر.
ويكتمل المشهد بنوعية البشر الذين نسعى إلى حمايتهم من أنفسهم أولا، وهم من الصنف الذي يعانق الموت، وينقله بفرح عظيم إلى القريب والغريب.النتيجة؟: مستشفيات ممتلئة حتى الإنفجار، ونظام صحي مكسور، ونسبة إصابات هي الأعلى في العالم على الإطلاق .
في المحصلة، الكل ذاهب إلى الإقفال ولا أحد مقتنع بأن القرار سيعود بأي نتيجة غير الكوارث المتنوعة على لبنان. لكنهم يسكتونك بالقول، لا يمكننا عدم اللجوء إلى الإقفال، أقله لإراحة المستشفيات من الإختناق الكلي ولو بضعة أيام.
شيئان لا تفعلهما الحكومة: الأول، فرض حظر التجول الكلي والشامل، وتزويد الفقراء اللبنانيين بالمواد الغذائية والدواء، ومعظمهم قد أحصتهم وتعرف أماكن تواجدهم . الشيء الثاني، المماطلة المشبوهة في استقدام اللقاحات، والكل يعرف أنه إن لم تؤمن الحكومة هذين الأمرين، فإن لبنان آيل إلى الموت دولة وبشرا، فحتام المكابرة والمناورة.
الإقفال الثاني هو الذي أودى بالبلاد أيضا او كاد في داهية دهياء، سيادية كيانية دستورية دبلوماسية اقتصادية. وهو أيضا فخر إنتاج المنظومة الرسمية المستسلمة لسلطة الدويلة، المستسلمة بدورها لإيران. هذه التبعية المجردة من أي مصلحة أو فائدة ولو ميكروسكوبية للبنان، أقفلت في وجهنا أبواب العرب رسميا بدءا من الأمس.
فدول مجلس التعاون الخليجي التي انتظرت سنوات أن يقوم في الدولة اللبنانية من يقول: “كفى أن يكون لبنان منبرا ومذياعا لإهانة العرب، ومصلحتنا، إن أنكرنا أخوتنا، هي مع العرب”. لم تسمع هذه الدول شيئا من هذا، بل بالعكس شاهدت أمس احتفاليات فارسية لم يشهدها عيد النوروز، واستعراضات وخطبا استفزازية تستدعي كلها الفتنة على الداخل والإقليم، بررتها الدولة اللبنانية بأعذار خشبية، مضمونها يؤيد ولا يشجب. فتصالحت العائلة العربية في العلا، وتعاقدت على التعاون وبقي لبنان خارج الدار.
من استشعر الخطر؟، البطريرك الراعي، الذي استجدى في عظة الغطاس الرئيسين عون والحريري، واستحلفهما التلاقي وجدانيا والتصالح والتسامح، وتأليف حكومة إنقاذ بعيدا من التجاذبات والمحاصصات، وطالب القوى السياسية المعنية، “ما غيرا”، تسهيل هذا التشكيل، واستدعى ما ليس فيها عندما ذكرها بما لا تعرفه، عندما وصف السياسة بأنها فن شريف للبناء.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”
بالأرقام، يمكن تشريح ارتفاع إصابات العدوى بفيروس كورونا. وهذه الأرقام تقارن كل أربعة عشر يوما، بالأيام الأربعة عشر التي سبقت.
تقول آخر الأرقام التي سجلت في لبنان، أن عدد فحوص الpcr ارتفع في آخر أربعة عشر يوما، مقارنة بالأربعة عشر يوما السابقين بنسبة 45 في المئة، ومع هذه الفحوص ارتفع عدد الإصابات بنسبة 61% عن الاسبوعين الماضيين.
الإرتفاع الكبير في الإصابات الذي بلغ اليوم 4166، ظهر عبر إجراء 30 ألف و 25 فحص pcr، وهذا الإرتفاع لا يشكل وحده مصدر القلق، لأن ما يقلق فعلا نسبة إشغال غرف العناية الفائقة، والتي فاقت 10 في المئة نسبة الاسبوعين الأخيرين، في حين ارتفعت نسبة الوفيات حتى لامست ال15 في المئة، مقارنة أيضا مع الاسبوعين الأخيرين.
من يحب الأرقام، يقرأ من خلالها وبدقة خطورة الوضع، ويعرف أن تكثيف إجراء الفحوص يسهم في خفض العدوى، ستون في المئة من العدوى انتقلت عبر أشخاص يحملون الفيروس ولا يعرفون ذلك حتى. ومن لا يحب لغة الأرقام، ما عليه سوى مراقبة الواقع من حوله.
والواقع الذي إطلعت عليه الlbci عبر رسائل صوتية ارسلت من عدد من المستشفيات الخاصة الى المعنيين، يقول ما حرفيته: “إذا بتريدوا ما بقا تجيبولنا حدا، نحنا سكرنا الطوارئ، ما بقا في عنا مطرح ل ولا مريض، covid unit عنا مليان،الطوارئ مليانة، طلعت الصرخة، والصليب الأحمر عم بزق، شو المطلوب نترك المرضى على الأبواب يموتوا؟، لا اليوم ولا بكرا ما بقا تجيبوا حدا”.
كل ما سبق يؤكد الكارثة الصحية .
حتى الساعة، لم تسجل أي حالة وفاة على أبواب المستشفيات، صحيح، إنما سجلت أكثر من حالة وفاة في المنازل، وسط شح في الأدوية وأجهزة الاوكسجين.
غدا، عندما يبدأ إقفال البلاد، تذكروا وأنتم تتخفون خلف أبواب محالكم التجارية ومصانعكم المغلقة، وداخل أسواقكم الشعبية أن في المنزل من ستنقلون إليه المرض.
وتخيلوا، إذا كنتم قادرين على التخيل، إنو تيتا او جده، بابا او ماما، او إبني او بنتي راحوا بسببي …خليكن بالبيت، ارحموا حالكن وارحمونا … خليكن بالبيت، وما تكونوا مثل المسؤولين عنا، بقولوا شي وبيعملوا شي … خليكن بالبيت، وما تقعدوا على طاولة غدا او عشا، فيا كثير من تشبيع البطون، وكثير من فقر العقول.
- مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”
شهر أيامه من جمر، فكانون “ليس له أول ولا ثاني” ويكاد يعادل السنوات .. في حجم انتظاره والوباء الذي يفتك به، وتخطى عدد الإصابات أربعة آلاف، في أربع وعشرين ساعة، وكله عدا سباق المرض مع الأزمات الاقتصادية.
سلم الجائحة يركض إلى الرقم خمسة آلاف، وسلالم الدولار تفر نحو الآلاف التسعة، وما بين الرقمين الحارقين بات حرق الروح أهون الخيارات، وهو ما أقدم عليه مواطن اليوم بعدما أتعبته الحياة داخل سيارته على قارعة الطريق.
وفي الحروق الصحية، فإن لبنان يبدأ إغلاقا عاما وخاصا في آن، اعتبارا من يوم غد ما ترك موجة اعتراضات بلغت أهل الشأن، إذ اعترضت لجنة الصحة النيابية على قرار الإقفال وحذر رئيسها عاصم عراجي من كارثة صحية تلوح في الأفق وقال: “مناعة القطيع عمل غير أخلاقي، وسيكبدنا خسائر كبيرة في الأرواح.
وبمناعة قطيع وزاري على مائدة عامرة كانت “الصورة التذكارية” لأوسع خرق للتباعد الاجتماعي في مدينة بعلبك. وزيرا الصحة حمد حسن والاقتصاد راوول نعمة والمدير العام لوزارة الاقتصاد، مع ثلة من الكهنة ورجال الدين وشبيبة النادي وتجار ونقابات، اجتمعوا على “سفرة” لآل الصلح في المدينة، والتقطت لهم الصورة المجيدة التي ستكون مثالا أعلى لالتزام الإغلاق العام بدءا من الخميس.
ولأن الوزير راوول كونزالس نعمة، لم يمتلئ اللبنانيون من نعمته، فقد جاءهم بكتاب لزوجته سيدة الاقتصاد الأولى، وأهدى المجتعمين تحفة من ورق عنوانها “بعلبك الفينيقية”، على اعتبار أن المواطنين البقاعيين شبعوا نظريات في المال والإقتصاد والسلة المدعومة، ولم يكن ينقصهم سوى الإطلاع على روائع زوجة الوزير.
خروق على الموائد الوزارية.. وحرتقات على المقاعد الوزارية ترافقت وخرق وقف إطلاق النار السياسي الذي ساد أياما. وحبل السجالات يبدو أنه سيكون طويلا بين تياري “الوطني الحر” و”المستقبل” في انتظار عودة الرئيس المكلف قريبا الى لبنان.
واستعدادا لانطلاق جولة أخرى من المناوشات، وجه البطريرك الراعي ثلاثة نداءات في عيد الغطاس، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، طالبا منهما “لقاء مصالحة لانتشال البلاد من قعر الانهيار”.
وفي عيد الغطاس .. رسالة مستوحاة من الاسم، وجهها الحريري الى البطريرك الراعي وعناوينها .. “أنا وفينا بتشيكلتنا .. قدمنا اللائحة من ثمانية عشر وزيرا وهي محتجزة اليوم في قصر بعبدا .. فإما يعطي الرئيس ملاحظاته عليها، وإما فليتفضل بالتوقيع”.
لكن الرئاسة الأولى تخطف اللائحة وتبقيها في الأسر. ترفض بعبدا الإعتراف بالهزيمة، كما رفض دونالد ترامب التسليم بمغادرة البيت الأبيض، وهو اليوم يخوض معركة على ثلاث جبهات دفعة واحدة: الأولى أفقدته الأكثرية في مجلس الشيوخ بفوز عضوين ديمقراطيين .. الثانية رسالته الى نائبه مايك بنس، بالتدخل لمنع إقرار نتائج الانتخابات الرئاسية ..والثالثة في الشارع مع تظاهرات واشنطن، اعتراضا على اجتماع الكونغرس الذي سيثبت رئاسة بايدن.
والصفعة الإعلامية في وجه ترامب التي وصلته من جميع وسائل الإعلام الاميركية، حيث امتنعت عن تغطية كلمته المباشرة خلال تظاهرات واشنطن، باستشناء محطة وحيدة هي فوكس نيوز. ومحاصرة الإعلام للرئيس المنتهية صلاحيته، تلتها محاصرة من اسكتلندا الدولة التي امتنعت عن استقبال طائرة ترامب، حيث كان ينوي قضاء يوم التنصيب في العشرين من الجاري يلعب الغولف في ملاعبها. وقالت اسكتلندا: “عذرا أيها الرئيس، أنت مواطن عادي وبلادنا مغلقة في أيام الكوفيد”.
أما فوز الديمقراطينين بمجلس الشيوخ وفي جورجيا معقل الجمهوريين .. فقد أثبت أن ترامب لم يخسر وحده .. بل تمكن من سحب الحزب الجمهوري معه الى ميادين الخسارة. وهذا اليوم السادس من كانون الثاني سيجله التاريخ الاميركي على أنه النهار الذي أتى بنهاية رئيس أخرق ..آخر خطاب له كان عن الرؤساء الاغبياء .. لكنه سجل أنه كان أولهم ولن ينصفه غدا، سوى المطالبة بثلث معطل”.