لا شكّ أن غالبية الناس يعرفون أنّ للثوم فوائد متعددة تتعلق بقتل البكتيريا في الجسم، والسيطرة على مستويات ضغط الدم، وغيرها، لكن هل سمعتم من قبل عن فوائد الثوم الأسود؟ أو هل كنتم تعرفون بوجوده حتى؟
فوائد الثوم الأسود
الثوم الأسود هو الثوم الطازج الأبيض الذي يخضع لعملية تخمير عن طريق الاحتفاظ به في مكان تبلغ درجة حرارته من 60 إلى 75 مئوية لمدة تتراوح ما بين 30 إلى 90 يوماً.
أثناء عملية التخمير هذه يتحول لون الثوم من الأبيض إلى لون أسود مميز، مما يغير من قوامه ونكهته أيضاً، ليصبح أكثر نعومة وأحلى من الثوم العادي، إضافة إلى اختفاء الرائحة الحادة منه.
في الوقت الذي يبدو فيه الثوم الأسود أنه ظاهرة حديثة الاستخدام، إلا أنه كان موجوداً منذ قرون، إذ قام الناس في العديد من الدول الآسيوية مثل تايلاند وكوريا الجنوبية واليابان بإنتاج واستخدام الثوم الأسود كغذاء تقليدي لقرون طويلة، وفقاً لما ذكره موقع Victoria Health.
لماذا بدأت شعبية الثوم الأسود بالارتفاع؟
أحد أسباب اكتساب الثوم الأسود لشعبية كبيرة مؤخراً هو أنه مثل الثوم الطازج يحتوي على مضادات أكسدة وعناصر غذائية رئيسية أخرى تساعد في تحسين صحة الجسم ومنع الإصابة بالمشاكل الخطيرة، كل ذلك من دون رائحة، على عكس الثوم الأبيض.
ومن وجهة نظر غذائية، فإن الثوم الأسود يحتوي على محتوى مشابه لمكون الأليسين الموجود في الثوم الأبيض -الذي يتسبب بالرائحة- وهذا العنصر يحتوي على ضعف كمية مضادات الأكسدة مقارنة بالثوم الأبيض.
لكن هذه ليست كل القصة، إذ يحتوي الثوم الأسود أيضاً على مركب إضافي محدد جداً يسمى S-Allycysteine (SAC) بتركيزات عالية جداً مقارنة بالثوم الأبيض.
كما أنه قابل للذوبان في الماء، وبالتالي يمتص الجسم هذا المركب بسهولة داخل الجسم.
وثبت أن S-Allylcysteine يساعد في امتصاص الأليسين وهو ما يجعل الثوم الأسود أكثر فاعلية من الثوم الأبيض لجميع الفوائد المذكورة أعلاه بالإضافة إلى أن الجهاز الهضمي يتحمله جيداً، وبالتالي تقل فرصة حدوث اضطرابات في المعدة.
الثوم الأسود وعلاج السكري
مثل الثوم النيئ الطازج يمكن أن يساعد الثوم الأسود في تنظيم مستويات السكر في الدم.
في حين يساعد خفض نسبة السكر في الدم على منع حدوث مشكلات صحية خطيرة، مثل أعراض مرض السكري واختلال وظائف الكلى وغير ذلك.
كما قد تساعد مستويات مضادات الأكسدة المرتفعة في الثوم الأسود أيضاً على منع المضاعفات المتعلقة بمرض السكري، وفقاً لما ذكره موقع Web MD الطبي.
الثوم الأسود والقلب
من المعروف أنّ الثوم النيئ الطازج يساعد على تحسين صحة القلب، لكن الثوم الأسود لا يوفر نفس التأثيرات الوقائية وحسب، بل أيضاً يساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم والدهون الثلاثية، وهذا بدوره يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
iStock/ أحد أسباب اكتساب الثوم الأسود لشعبية كبيرة مؤخراً هو أنه مثل الثوم الطازج يحتوي على مضادات أكسدة وعناصر غذائية رئيسية أخرى تساعد في تحسين صحة الجسم ومنع الإصابة بالمشاكل الخطيرة، كل ذلك من دون رائحة، على عكس الثوم الأبيض.
iStock/ أحد أسباب اكتساب الثوم الأسود لشعبية كبيرة مؤخراً هو أنه مثل الثوم الطازج يحتوي على مضادات أكسدة وعناصر غذائية رئيسية أخرى تساعد في تحسين صحة الجسم ومنع الإصابة بالمشاكل الخطيرة، كل ذلك من دون رائحة، على عكس الثوم الأبيض.
الثوم الأسود يحارب بعض أنواع السرطان
أظهرت العديد من الدراسات أن الخصائص المضادة للأكسدة للثوم الأسود يمكن أن تساعد في مكافحة السرطان.
وقد وجدت إحدى الدراسات أنه يمكن أن يساعد في تقليل نمو خلايا سرطان القولون، إذ يمكن للمركبات الموجودة في الثوم الأسود أن تمنع الجذور الحرة في الجسم.
وتقلل هذه الخاصية من تلف الخلايا، ويمكن أن تساعد في الحد من نمو الخلايا السرطانية وانتشارها المحتمل في الجسم.
الثوم الأسود والمناعة
يعد الثوم الأسود من المصادر الممتازة التي تقوي مناعة الجسم، وذلك لغناه بمضادات الأكسدة من خلال محاربة الجذور الحرة وتقليل الالتهابات ومنع الضرر التأكسدي للخلايا، وأيضاً لأنه مليء بالمغذيات مثل فيتامين B6 وC والبوتاسيوم.
الثوم الأسود يساعد الكبد المتضرر
يعتقد أنّ الثوم الأسود يساعد على علاج تلف الكبد لدى الأشخاص.
في إحدى الدراسات التي تمت على الفئران تمت ملاحظة أنّ الثوم الأسود خفف بشكل ملحوظ من علامات إصابة الكبد لديها، كما زاد من النشاط الطبيعي والتمثيل الغذائي للكبد، حيث زاد الثوم من مستويات جزيء يسمى CYP2E1 وقلل من ترسبات الكبد الدهنية وأعاد توازن أقطار خلايا الكبد إلى الحجم الأمثل، وفقاً لما ذكره موقع Self Hacked.