أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، في حديث تلفزيوني، أنه لا ينصح رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالإعتذار عن تأليف الحكومة لأنه لا يرى أن الأكثرية النيابية تريد سحب التكليف منه، لافتاً إلى أن المبادرة الفرنسية هي التي حركت إستقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة حسان دياب، مشيراً إلى أنه بعد ذلك تم تكليف السفير اللبناني في المانياً مصطفى أديب، لأن شروطها كانت تتضمن تشكيل حكومة أخصائيين لها مهمات محددة ولفترة محددة.
وأوضح ميقاتي أنه عندما وجد أديب أن السياسة ستدخل على الخط هو من قرر الإعتذار، مشيراً إلى أن الحريري بعد ذلك أعلن أنه مرشح طبيعي لرئاسة الحكومة، وقبل يوم واحد من الإستشارات أوحى رئيس الجمهورية ميشال عون بأنه لا يبارك خطوة تكليف الحريري.
وأعرب ميقاتي عن إستغرابه عدم القدرة على إيجاد حل في هذا الملف بعد 14 جولة من الإجتماعات بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، قائلاً: “أشعر بأن الكيدية دخلت على الخط وأن ليس هناك كيمياء بين الجانبين”، مؤكداً أن “هناك مصلحة بالتعاون بين الجانبين على أن يكون الحكم للدستور”.
وشدد رئيس الحكومة السابق على أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون فوق كل الأفرقاء، معتبراً أن عون يتصرف كما لو أنه لا يزال رئيساً لـ”التيار الوطني الحر”، مؤكداً أن “الكلمة الفصل يجب أن تكون لمجلس النواب، ورئيس الجمهورية لا يشارك في السلطة التنفيذية بل هو فوق كل السلطات”، مضيفاً: “يجب أن ننتهي من سياسة التعطيل”، سائلاً: “حتى لو تشكلت الحكومة، ما الذي يضمن نجاحها في ظل الكيدية المتبعة؟”