اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان أن “تشكيل حكومة اصلاحية انقاذية من اصحاب الكفاءة والنزاهة، مطلب وطني للخروج من هذا النفق المظلم، لتواكب هذه الحكومة التشريعات المهمة التي أقرّها المجلس النيابي لتسهيل التدقيق الجنائي وتنفيذ الإصلاحات المنشودة”.
وشدد قبلان على ان “القضاء النزيه هو المدخل الصحيح والوحيد لإنجاز الاصلاحات، حتى يستعيد لبنان رسالته كوطن الشراكة والمساواة في الحقوق والواجبات، ويستعيد اللبنانيون الثقة المفقودة بالدولة”، داعياً الدولة الى الحزم والشفافية في محاسبة المتسببين في كارثة المرفأ والمسؤولين عن الانهيار الاقتصادي والتدهور النقدي.
وأكد قبلان أن “اللبنانيين يفخرون بالإنجازات الكبيرة التي حققها لبنان في دحر الارهابين التكفيري والصهيوني بفعل المعادلة التي حفظت لبنان وشعبه، ويتطلعون الى ارتقاء العمل السياسي الى مستوى تضحيات جيشهم ومقاومتهم، لتكون لهم دولة عادلة وحكومة منصفة تحسن رعاية أبنائها”.
وفي رسالة تهنئة إلى اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً بحلول عيد الميلاد المجيد، أشار قبلان الى ان “ولادة السيد المسيح بشارة ايمانية بقدوم رسول المحبة والسلام الذي كان عنوانا للحق الالهي في مواجهة الباطل الشيطاني”، مستنكراً “كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، من منطلق أنه شر مطلق يحرّم التطبيع معه شرعاً”، داعياً “أهلنا وإخوتنا الفلسطينيين إلى تحصين وحدتهم الوطنية والثبات والدفاع عن أرض الأنبياء ومهبط الرسالات”.
وتمنّى قبلان أن “تحمل هذه المناسبة تباشير الخير والعافية على لبنان واللبنانيين فينعم وطننا بالامن والسلام”.