المؤشرات إيجابية حول تشكيل حكومة جديد قبل حلول أعياد الميلاد ويقترب لبنان من طي أزمة حكومية بعد شهرين من تكليف الرئيس الحريري.
وتحدثت معلومات عن أن التباينَ الأساسي ما زال حول حقيبتي الداخلية والعدل، وهذا التباين لم يُذلَّل، ما استدعى اللقاء الرابع عشر غدًا وربما أكثر.
وكان قد أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن أجواء وصفها بـ”الإيجابية” سادت اللقاء الذي جمعه مساء اليوم الثلاثاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، واعدا اللبنانيين بالإفراج عن الحكومة قبل عيد الميلاد، الذي يصادف يوم الجمعة المقبل.
وقال الحريري من القصر الرئاسي “اللقاء مع ميشال عون كان إيجابياً وقررنا الاجتماع غداً، ولكننا لن نعلن عن الوقت لدواعٍ أمنية”، مشيرا إلى أن اللقاءات ستكون متتالية للخروج بصيغة حكومية قبل عيد الميلاد”.
ويأتي لقاء عون – الحريري اليوم بعد قطيعة وخلاف بينهما استمر نحو أسبوعين إثر تقديم الرئيس المكلف تشكيلة حكومية رفض رئيس الجمهورية التوقيع عليها، قبل أن تبدأ حرب بيانات بين الطرفين وتبادل اتهامات بالعرقلة، إلى أن تدخّل البطريرك الماروني بشارة الراعي على الخط حيث التقى الطرفين، قبل أن يتم الاتفاق على عقد لقاء اليوم نتيجة وعد منهما بتسهيل تأليف الحكومة.
وكان الحريري قد أعلن أن المشكلة الأساس تكمن في مطالبة عون وصهره النائب جبران باسيل في الحصول على الثلث المعطل في الحكومة وهو ما يرفضه الرئيس المكلف إضافة إلى تمنعه على منحهما الوزارات الأمنية الأساسية، الداخلية والدفاع اضافة الى العدل، التي يطالبان بها.
في المقابل تقول الرئاسة اللبنانية أن الحريري يريد الاستئثار بالحصة المسيحية وهو ما ينفيه الأخير معلنا أن أسماء الوزراء المسيحيين الذين وضعهم في تشكيلته الأخيرة كانوا بناء على رغبة عون.
وفي ضوء الموقف اللافت للبطريرك الراعي إثر لقائه عون حيث أعلن من القصر الرئاسي رفضه حصول أي طرف على الثلث، تبدو العقدة في طريقها للحل وفق محللين.