شهدت السماء فوق نصف الكرة الأرضية الشمالي، حدثا نادرا، بعد اقتراب كوكبين في المجموعة الشمسية من بعضهما، في ظاهرة يطلق عليها “الاقتران العظيم”.
وحدث في الظاهرة النادرة تقارب شبه تام بين مداري كوكبي المشتري وزحل، وبالنسبة لأولئك القادرين على مراقبة الاقتران في سماء صافية، بدا الكوكبان أقرب وأكثر بريقا من أي وقت مضى منذ 800 عام.
وقال هنري ثروب عالم الفلك في مقر إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ناسا في واشنطن، إن المشتري الأكثر بريقا والأكبر كان يقترب تدريجيا من زحل في السماء لأسابيع بينما يسير الكوكبان حول الشمس كل منهما في حارته الخاصة.
وزحل أصغر وأقل لمعانا من المشتري ويوجد عند الجانب العلوي إلى اليمين من المشتري.
ويحدث اقتران الكوكبين مرة واحدة كل 20 عاما تقريبا. لكن المرة الأخيرة التي اقترب فيها المشتري وزحل بهذا الشكل كانت عام 1623، ولم يكن الاقتران مرئيا من معظم أنحاء الأرض.
وحدث آخر اقتران كبير مرئي قبل فترة طويلة من التلسكوبات عام 1226، خلال بناء كاتدرائية نوتردام دو باري في العاصمة الفرنسية.
وكان علماء فلك قد أوضحوا أن أفضل طريقة لمشاهدة الاقتران هي النظر باتجاه الجنوب الغربي في منطقة مفتوحة بعد حوالي ساعة من غروب الشمس.