يتشارك فيروس كورونا بعضاً من أعراضه مع فيروس الإنفلونزا كالحمّى والسعال والعطس. إلّا أنّ عوارض تميّزه كفقدان حاسّة الذوق والشم. وذلك بعدما ارتفع عدد شكوى مصابي الفيروس من فقدانهم لهاتين الحاسّتين وذلك في بداية الإصابة أي قبل حدوث عوارض الحمّى وغيرها من التداعيات. فلماذا إذاً تتأثّر حاسّة الشم عند المصاب؟ ومتى تختفي خلال فترة إصابته بفيروس كورونا؟
ما هو سبب تأثير فيروس كورونا على حاسّة الشم؟
بعد دراسة نتائج عيّنات من مصابي كورونا، تمّ استنتاج أنّ فيروس كورونا يؤدّي إلى تخفيف أو فقدان حاسّة الشم. يعود السبب إلى العثور على كميّة عالية من إنزيم ACE-2 في الأنسجة الأنفيّة للمصابين، ما يعني أنّ هذه الأنسجة من المحتمل أن تكون منطقة عبور فيروس الكورونا إلى خلايا جسم المريض. أيضاً، تواجد الإنزيم بمعدّلات عالية في خلايا منطقة ما وراء الأنف التي تسمح بتمييز الروائح. فبعد كلّ هذه المعلومات، من الممكن أنّ من هذه النقطة يدخل فيروس كورونا إلى الجسم.
متى تختفي حاسّة الشم عند المصاب بفيروس كورونا؟
بحسب دراسة نشرت في مجلّة Otolaryngology-Head and Neck Surgery العلميّة، فإنّ حاسّة الشم تبدأ بالزوال في أغلب الأحيان عند مصابي فيروس كورونا، بين اليوم الثاني والثالث من الإصابة. ومن الممكن أن تترافق أيضاّ مع فقدان حاسّة الشم، في الوقت نفسه فقدان حاسّة التذوّق. ما يعني أنّ فقدان حاسّة الشم تساعد على احتساب بدء إصابة المريض بالفيروس والتي تكون في هذه الحالة خلال الأسبوع الأوّل أي قبل فقدان حاسّة الشم بيوم إلى يومين.
وبحسب نتائج تحاليل أجراها أطبّاء هذه الدراسة، على 103 شخصاً مصابين بفيروس كورونا في سويسرا، لاحظوا أنّ تقريباً 61% من المرضى شعروا بانخفاض أو فقدان حاسّة الشم، بين اليوم الثالث والرابع من الإصابة، اي في بداية الأسبوع الأوّل.