اعتبر رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” النائب السابق وليد جنبلاط، في حديث تلفزيوني، أن القدر لم يكن منصفاً بحق مسيرة لبنان السياسية في المرحلة التي تسم بها مقدرات العمل السياسي، لافتاً إلى أن والده كمال جنبلاط خاض معركة إصلاح النظام السياسي من الداخل وحازل إبعاد شبح الحرب، مشيراً إلى أنه نبه المارونية السياسية، إن صح التعبير، من المغامرة بمصير البلد ومصيرهم.
وأشار جنبلاط إلى لعبة الأمم إستفادت من الإنقسام الداخلي الذي كان خلال مرحلة الحرب اللبنانية ولا يزال، لافتاً إلى أنه “ليس هناك شبه بين الفترة الماضية واليوم لأن العالم العربي كان موجوداً، بينما اليوم هو غير موجود”، معتبراً أن السؤال اليوم يجب أن يوجه إلى إيران: “هل تريد دولة في لبنان أو تريد إحترام التنوع في لبنان أو أي شيء من لبنان القديم؟”، قائلاً: “تصرفها اليوم يوحي بأن لبنان ساحة تحسين شروط في مواجهة الأميركي والإسرائيلي، وبالتالي لبنان قاعدة صواريخ ربما تنطلق وربما لا تنطلق”.
وفي حين لفت جنبلاط إلى مصير لبنان اليوم بيد إيران وأميركا وإسرائيل، اعتبر أن تل أبيب تجتاح اليوم العالم العربي وتستفيد من تفتيت العالم العربي، قائلاً: “علينا أن نسرع في التسوية الداخلية كي لا نخسر كل شيء، التطبيع حصل على دمار مرفأ بيروت وما تبقى من إقتصاد لبناني”، سائلاً: “ما هو مصير اللبنانيين والمنتجات اللبنانية في الخليج بعد التطبيع؟”
واعتبر رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” أن على “حزب الله أن يساعدنا مع حلفائه في الداخل من أجل الوصول إلى التسوية، إذا كنا نتشارك الرؤية في أهمية بقاء لبنان في تنوعه السياسي والثقافي”، لافتاً إلى أن المطلوب حكومة أخصائيين ولا حكومة أخذ ثأر، مشيراً إلى أن هناك جهة سياسية تستغل القضاء غير المستقل من أجل الثأر السياسي، سائلاً: “هل سيصلون إلى وزارة الطاقة والمياه؟”