بعدما كان مرتقبا ان يتوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى قصر بعبدا مطلع الاسبوع الحالي لتقديم تشكيلة مكتملة الاسماء للرئيس عون، علمت «الديار» انه قرر تأخير هذه الخطوة الى نهاية الاسبوع لعلمه بأن «تشكيلة الأمر الواقع» لن تحظى بترحيب… ما سيفاقم الازمة الراهنة.
لذلك ومراعاة لماكرون راعي «المؤتمر الدولي»، وكي لا تقرأ خطوته نية لافشال المؤتمر، ارتأى الحريري التروي والتأجيل من دون ان يعني ذلك التراجع.
وتربط مصادر مطلعة التأزم الحكومي الحاصل اليوم بالتأزم على صعيد عملية ترسيم الحدود، والتي يخشى ان تعود الى سابق عهدها اي مفاوضات ثنائية لبنانية – اميركية واميركية – اسرائيلية، لافتة الى الاميركيين يمارسون ضغوطا كبيرة لعدم عودة الامور الى نقطة الصفر وسير لبنان باتفاقات مسبقة غير معلنة رفض الرئيس عون السير بها.
وهو ما ألمح اليه رئيس الجمهورية يوم أمس خلال لقائه وفدا من العسكريين المتقاعدين حين تحدث عن «محاولة لبنان التنقيب عن الغاز والنفط وخضوعه في هذا المجال لضغوط دولية في اطار ما يسمى بـ«الجيوبوليتيك»، لمنعه من استثمار ثرواته الطبيعية تحت حجة ان ما وجد في البلوك رقم 4 من الغاز غير كاف تجارياً»، لافتاً الى «ضغط يمارس على لبنان في مفاوضات الترسيم، إلا اننا متمسكون بحقوقنا ونعرفها جيداً».