قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن طهران هددت ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، بضرب الإمارات، في حال تعرُّض إيران لهجوم أميركيّ.
وأسند الموقع خبره إلى مصدر إماراتي لم يذكر اسمه، قال إن “إيران تواصلت مع (محمد بن زايد) آل نهيان وهددته بشكل مباشر”.
وأكد المصدر الإماراتي بحسب الموقع أن طهران ستحمل الإمارات مسؤولية اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، في حال تعرضت إيران لهجوم أميركي.
وعن توقيت الاتصال الإيراني مع محمد بن زايد، أوضح المصدر أنه جاء قبل فترة وجيزة من إدانة أبوظبي، اغتيال فخري زادة، أي يوم الأحد.
وشدد المصدر أن التهديد لم يصل بن زايد من طرف ثالث، بل كان مباشرا.
والجمعة، أعلنت إيران اغتيال فخري زاده، المعروف بـ”عراب الاتفاق النووي” عن 63 عاما، إثر استهداف سيارة كانت تقله قرب طهران.
وتوعد الحرس الثوري، بـ”انتقام قاس” من قتلة فخري زاده، متهما الكيان الاسرائيلي بالوقوف وراء عملية اغتياله، فيما قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر “تويتر”: “هناك أدلة مهمة حول ضلوع إسرائيل في اغتيال فخري زاده”.
وكان مسؤولون أمنيّون إسرائيليّون، قد عبّروا، الأحد، عن خشيتهم من أن تنتقم إيران لاغتيال العالم النووي البارز، محسن فخري زادة، من إسرائيليّين في دبي خصوصًا والإمارات عمومًا، بحسب ما نقلت عنهم القناة 12 مساء اليوم، الأحد.
ووفقًا للمراسل العسكري للقناة، نير دفوري، فإنّ آلاف الإسرائيليّين سيتدفّقون إلى دبي وأبو ظبي خلال الأسابيع المقبلة للسياحة، في إطار اتفاقيّات التطبيع الأخيرة.
وكشف دفوري أن الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة أجرت اجتماعًا حول هذه الاحتمال، ولضمان أمن الإسرائيليّين الموجودين في الإمارات، كما كوّنت الإمارات وإسرائيل منظومة أمنية استخباراتيّة مشتركة لكشف وإحباط محاولات الانتقام الإيرانيّة.
في السياق، حذّر “مركز محاربة الإرهاب” للإسرائيليّين المسافرين إلى الإمارات والبحرين من “مخاطر جديّة” على أمنهم، على ضوء “وجود ونشاط الجماعات الإرهابيّة”، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيليّة، منها “واينت” و”معاريف”، قبل أن يتراجع المركز لاحقًا.