كشفت إحصائيات نُشرت أخيراً، أنّ مستخدمي الإنترنت حول العالم إستهلكوا محتوى إعلامي قياسياً في 2020 يُسجّل للمرة الاولى في التاريخ.
بسبب جائحة كورونا وإجراءات الحَجر المنزلي والعمل والدراسة أونلاين في جميع أنحاء العالم، قضى الشخص الواحد معدل 800 ساعة على الإنترنت، أي ما يناهز 33 يوماً كاملاً، ويرجح أن يرتفع عدد الساعات خلال سنة 2021 إلى 930 ساعة أي بمعدل 39 يوماً كاملاً.
تغييرات قطاع الإعلام
تحدث تقرير صادر من شركة زينيت عن التغيّرات التي شهدها قطاع الإعلام وما زال يشهدها خلال السنوات المقبلة، وتوقعت بروز تغيّرات كبيرة بالنسبة لإستهلاك البيانات بين 2020 و2021 في57 دولة الذين شملتهم الدراسة، وأشارت الى أنّ الأشخاص إستغرقوا 3.8 تريليون ساعة في إستعمال الإنترنت عام 2020، ومن المنتظر أن تبلغ 4.5 تريليون ساعة خلال السنة المقبلة.
تطور الهاتف الذكي
إرتفعت المدة التي يقضيها المستخدم في إستعمال الأنترنت الجوال في العالم من 80 دقيقة في اليوم في 2015 إلى 130 دقيقة في اليوم في 2020، أي أنّه هناك إرتفاع 13% سنوياً، ويعود ذلك إلى تطور الهاتف الذكي والشاشات والتغطية وتطوير المحتوى. وبحسب زينيت، هذا ما يؤكّد أنّ الإنترنت سيكون اللاعب الرئيسي في الإعلام في المستقبل، فعلى الرغم من أنّ القنوات التلفزيونية ما زالت أشهر وأقوى وسيلة إعلام حالياً، لكنها لن تكون كذلك خلال السنوات المقبلة، فقد تبين أنّ معدل مشاهدة التلفزيون للفرد الواحد في 2019 وصل لـ167 دقيقة في اليوم، لكن هذا الرقم سينخفض في 2021 إلى 165 دقيقة. وأكّدت زينيت أنّ التلفزيون هو الأول من حيث نسبة إستهلاك الميديا بـ35% سنة 2019، وسيحافظ على المرتبة الأولى خلال سنة 2021، لكن نسبة الإستهلاك ستتقلص إلى 33%، في مقابل صعود إستخدام الإنترنت بقوة. ومع تطور الإنترنت بعد إطلاق الجيل الخامس 5G، وأيضاً تطور الهواتف الذكية أكثر، وتطور التغطية الإعلامية في جميع أنحاء العالم في السنوات المقبلة، سيصبح الإنترنت المصدر الأساسي لإستهلاك الميديا. وبالتالي، سوف يتمّ الإعتماد على الأجهزة الذكية لمشاهدة البرامج التلفزيونية والأخبار وغيرها من الأفلام. وذلك سيؤدي إلى إنخفاض كمية الوقت التي يقضيها الأشخاص أمام شاشات التلفزيون، على حساب إرتفاع كمية الوقت التي يقضونها أمام شاشات هواتفهم الذكية.