يختصر رئيس مجلس النواب نبيه بري المشهد في البلد بالقول “حالتنا بالويل”، ولدى سؤاله عن الاخبار المتداولة عن اقتراب تأليف الحكومة، أوضح بري لـ”النهار” ان ليس لديه اي معلومات تشير الى هذا الفرج الحكومي المنتظر. وقال: “سمعت مثل هذا الكلام على شاشة ان. بي. ان ومحطات أخرى، فضلاً عن قراءاتي عن هذا الموضوع في كتابات صحافية. وصراحة لا أملك معلومات عن هذا التطور الذي يجري الحديث عنه”.
واعتبر بري ان “ليس المهم زيارة الحريري الى القصر الجمهوري، انما الاهم هو اتفاقهما وخروجهما بتوليفة حكومية، ولا سيما ان حالتنا بالويل”.
وعاد بري الى تكرار انه كان وسيبقى في مقدم المسهلين لمهمة الحريري ولا مشكلة لديه في الاسماء. وسبق له قبل اكثر من 20 يوما ان سلّم الرئيس المكلف تشكيلة من الاسماء الشيعية المرشحة للتوزير في الحكومة، مؤكدا انها “من الاختصاصيين ولا علاقة لها بحركة أمل”. وهو ترك الخيار مفتوحاً امام الحريري لاختيار اسمين من المجموعة التي تلقاها من بري الذي يردد ان ليس المطلوب الوقوف “على الدقة ونص” في اتمام اسقاط الاسماء المطروحة على الحقائب. واذا كان بري قد لجأ الى هذه الخلاصة مع الحريري، إلا انه لم يُعرف بعد ما اذا كان “حزب الله” قد اتّبع الاسلوب نفسه مع الرئيس المكلف الذي يشدد على الإتيان باختصاصيين خالصين بعيدين من الولاءات الحزبية.
من جهة اخرى، لم تفارق بري بعد اجواء جلسة الجمعة النيابية العامة في قصر الاونيسكو وما رافقها والتي توصلت الى قرار بعدم استثناء اي مؤسسة رسمية من مهمة التدقيق المالي الجنائي. وقال في هذا الصدد للنهار: “تبقى العبرة في تطبيق هذا القرار على كل مؤسسات الدولة بدءاً من مصرف لبنان ومن دون استثناء اي مؤسسة”.