عمّت صدمة من الشعب والقيادات السياسية والدينية الباكستانية إثر ظهور اعلامي باكستاني بارز (مبشر لقمان) في لقاء متلفز على القناة الإسرائيلية i24، وهو يتحدث عن إمكانية بناء علاقات مشتركة، والمصالح المشتركة التي تجمع إسلام آباد بالكيان الغاصب.
واعتبر الباكستانيون ما حصل فعلا شائنا، إذ لقي إنتقادات الأحزاب الباكستانية التي سارعت لمطالبة الحكومة بالتحقيق بالأمر، ومحاسبة الإعلامي على ما أسموه “نقض لأيدولوجية الدولة ومبادئ وسياسات الجمهورية الباكستانية” .
كما وإعتبر الباكستانيون هذا اللقاء مستفزا للغاية، كونه تطاول على إرادة الشعب الباكستاني الذي يتخذ موقفا حاسما في مجابهته للكيان الغاصب، وكذلك موقفه التضامني التاريخي مع الشعب الفلسطيني ومقاومته لتحقيق حقوقه العادلة في إسترجاع أرضه.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء جاء عقب إعلان رئيس الحكومة الباكستانية عمران خان أن حكومته تلقت ضغوطا من دول صديقة وأخرى حليفة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، إلى أن بلاده لا زالت تلتزم بموقفها الذي أعلنه مؤسس الجمهورية الباكستانية محمد علي جناح، في رفض الوجود الإسرائيلي وإقامة أي علاقات مع الوجود غير الشرعي للكيان العبري.