طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قادة دول مجموعة الـ 20، الذين سيجتمعون نهاية هذا الأسبوع بقمة افتراضية في السعودية، باتخاذ إجراءات جريئة ضد فيروس كورونا.
وقال غوتيريش في رسالة نشرت يوم امس الثلاثاء: “مجموعة العشرين تعترف بأن هناك حاجة إلى مزيد من تخفيف الديون، الآن ينبغي على مجموعة العشرين أن تظهر قدرا أكبر من الطموح، وأن تقر تدابير أكثر جرأة لتمكين البلدان النامية من مواجهة الأزمة (كورونا) بفعالية، والحؤول دول أن يتحوّل الركود العالمي إلى كساد عالمي”.
وأضاف الأمين العام في رسالته أنه في الوقت الذي نتصدّى فيه لهذه الجائحة غير المسبوقة، يحتاج العالم أكثر من أي وقت مضى إلى قيادة غير مسبوقة تكون موحّدة في سعيها للاستجابة للأزمة والتعافي بشكل أفضل.
وشدّد غوتيريش على وجوب أن تمثّل الجائحة جرس إنذار لجميع القادة: “الانقسام يعني تعريض الجميع للخطر، والوقاية تعني توفير أموال وإنقاذ أرواح”.
وحذّر الأمين العام في رسالته من أنّ “الأزمة الراهنة يمكن أن تدفع 115 مليون شخص (إضافي) للوقوع في براثن الفقر المدقع، وقد يتضاعف تقريباً الجوع الحادّ ليطال أكثر من 250 مليون شخص”.
ودعا غوتيريش إلى تمديد تعليق الديون حتى نهاية عام 2021، وتوسيع نطاق هذا الإجراء ليشمل دولاً متوسّطة الدخل تعاني من جراء الجائحة وتحتاج إلى إعفائها من سداد خدمة الدين خلال العام المقبل.
كما ناشد الأمين العام قادة مجموعة العشرين “سدّ فجوة التمويل البالغة 28 مليار دولار” اللازمة لتسريع الوصول إلى الأدوات اللازمة لمكافحة كوفيد-19.
وذكّر المسؤول الأممي بأنه في الوقت الذي باتت فيه اللقاحات التجريبية المضادّة لفيروس كورونا المستجدّ على وشك نيل الموافقات النهائية لتسويقها “يجب علينا أيضاً مقاومة أيّ شكل من أشكال قومية اللقاحات”.
ودعا غوتيريش كذلك قادة مجموعة العشرين إلى زيادة “الاستثمارات في التنوّع البيولوجي والعمل المناخي واستعادة النُظم الإيكولوجية.