كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الديار”، عن عرض (اسرائيلي) “مفخخ” يجري العمل على تسويقه لدى الامم المتحدة، ولدى الجانب الاميركي، قبل عرضه على “طاولة” التفاوض في الجولات المقبلة، والفكرة تنطلق من وجود صعوبة في التوصل الى حل يسمح لكل طرف بإنتاج الغاز في المنطقة المتنازع عليها، ولذلك لا يمانع (الاسرائيليون) ان تتولى شركة توتال الفرنسية، الحائزة عقد التنقيب من الجانب اللبناني، بـ”الشراكة” مع شركتين روسية، وايطالية، بالتنقيب على الغاز في المثلث المتنازع عليه، وتوزع الحصص بين الطرفين وفقاً لكميات يتم الاتفاق عليها مسبقا… وهذا الطرح براي مصادر لبنانية معنية بالملف،”خبيث”، لانه قد يكون حلاً معقولاً بين دولتين جارتين تربطهما علاقات دبلوماسية، او ظروف طبيعية، لكن الجانب (الاسرائيلي) يسعى للحصول على “شراكة” اقتصادية مع لبنان، ولو كان الامر من خلال طرف ثالث، بعدما نجح في جر اللبنانيين الى محادثات عبر طرف ثالث، وهو يريد فرض وقائع عملانية تؤدي الى “شراكة” غازية يعتقد انها ستتطور مستقبلا لتصل الى المجال السياسي… وفي انتظار ما سيوضع على “الطاولة” في الناقورة، لا يزال الوفد اللبناني يتصرف بحرفية عالية، واستطاع حتى الان تجاوز اكثر من “فخ” (اسرائيلي).