أوضحت السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا أنها “لن تدحض كل نقطة غير دقيقة وردت في الخطاب الذي ألقاه أن رئيس التيار الوطني الحبر جبران باسيل بالأمس، معتبرة أن باسيل برز سوء فهم لكيفية سير العقوبات، ونقص في فهم السياسة الأميركية وكيفية صنعها”.
ولفتت شيا الى أن العقوبات هي على فرد، وليس على حزب، مؤكدة أن الولايات المتحدة لا تقوم بمعاقبة أو “تدمير” التيار الوطني الحر.
وأضافت: “يبدو أن الجميع يريدون معرفة ما هي الأدلة التي كانت في الملفات التي ادت الى فرض العقوبات عليه، مشيرة الى أنها تحاول جاهداً لجعل القدر الاكبر من المعلومات متاحا عند الإعلان عن التسميات، موضحة أن بعض هذه المعلومات غير قابلة للنشر.
ورحبت شيا برغبة باسيل في الطعن بالتسمية في محكمة قانونية في الولايات المتحدة.
ورداً على شكوى باسيل من عدم تحذيره مسبقا من أنه سيعاقب على أساس الفساد، أمدت شيا أنه ذلك ليس من مسؤوليتها قبل التسمية.
وأكدت أن “تسمية باسيل جاءت في هذا الوقت بموجب قانون ماغنيتسكي العالمي لا يعني أنه هو أو أي شخص آخر لن يكون ممكنا تسميته بموجب عقوبات أخرى، في وقت لاحق”.
ولفتت الى أن باسيل اراد أن يظهر في خطابه بأنه كان لدى قادة الولايات المتحدة نيّة مقصودة فيما يتعلق بسير عملية السياسات الأميركية، مؤكدة أن هذه التسمية لا علاقة لها بالانتخابات الأميركية فقد وصلت عملية التسمية إلى النقطة التي أصبحت فيها جاهزة للتنفيذ.
ولفتت الى انه “بناء على تعليمات من واشنطن، وعلى سبيل المجاملة، قمت بتابعة هذا الأمر من خلال مكالمات هاتفية رفيعة المستوى حيث تمت مناقشة هذا الموضوع”.
وكشفت شيا أن “باسيل أعرب عن الاستعداد للانفصال عن حزب الله بشروط معينة”، مضيفة أننه “أعرب عن امتنانه لأن الولايات المتحدة جعلته يرى كيف أن العلاقة هي غير مؤاتية للتيار حتى أن مستشارين رئيسيين أبلغوني أنهم شجعوا السيد باسيل على اتخاذ هذا القرار التاريخي”.
وشددت شيا “على أن الولايات المتحدة اتخذت هذا الإجراء تضامناً مع الشعب اللبناني الذي، لأكثر من عام، طالب قادته السياسيين بإنهاء (أسلوب) “العمل كالمعتاد” من خلال العمل على رسم اتجاه جديد مكرس للإصلاح والشفافية ولاقتلاع الفساد المستشري من جذوره”.