أكّد المفتي الشيخ أحمد قبلان “مرة أخرى أن المسؤول عن معاناة اللبنانيين، وعما يعيشونه من ويلات، هو هذا النظام الطائفي، ومعه هذه الطبقة السياسية التي تاجرت بلبنان واللبنانيين، وهي مستمرة في نهجها وأدائها المخرّب للدولة والمدمر للبلد، لأن العقلية هي هي. فهذه الطبقة السياسية فشلت فشلاً ذريعاً في بناء دولة تلبي طموحاتنا، وفي إخراجنا من هذه الانقسامات السياسية والصراعات الطائفية المصطنعة والمتاجر بها”.
وحذّر في خطبة الجمعة، “من مغبة التأخير في تشكيل الحكومة، فالمركب أصبح بلا قائد، والخيارات قليلة، ونحن أمام الامتحان الصعب، وليس أمام المسؤولين المعنيين بتشكيل الحكومة سوى الخروج من عقلية الفعل الماضي، بتغيير المعايير السياسية التي اعتمدوها، والذهاب إلى المستقبل، باختيار الأسماء الكفوءة والمختصة لإدارة المؤسسات، فالمسؤولية وطنية وأخلاقية وإنسانية، وكفانا زبائنية وحواشي”.
وأما دولياً لاسيما في ما يتعلق بالانتخابات الأمريكية، فأشار سماحته أنه “من المؤكّد أن ما يجري له تأثير كبير على أوضاع المنطقة، ومنها لبنان الذي يخضع إلى الكثير من الضغوطات الدولية والإقليمية، وقد يدفع الثمن. فالتداعيات قد تكون كارثية إذا لم نحسن القراءة ونكون في مستوى التحديات، ونعمد جميعاً إلى التكاتف والتمسك أكثر بثوابتنا الوطنية، وبعيشنا المشترك، وبحرصنا الشديد على السلم الأهلي، وعدم التفريط بتضحيات اللبنانيين، الذين باتوا يستحقون وطناً يحتضنهم، ودولة ترعاهم وتحمي مصالحهم، ونظاماً عادلاً يساوي في ما بينهم، ويحصّنهم في وجه طواغيت الاحتكار والفساد السياسي والمالي”.