كشفت اوساط أنّ مبدأ المداورة اهتزّ بعد ظهور مؤشرات الى تَمسّك فريق رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر بحقيبة وزارة الطاقة، وتجدد شهية الرئيس سعد الحريري على حقيبة وزارة الداخلية، مشيرة الى أنه إضافة الى عقدة توزيع الوزارات، تناقلت مصادر سياسية رواية تفيد أنّ رئيس الجمهورية والرئيس المكلف كانا قد قطعا شوطاً كبيراً في اجتماع الاثنين الماضي نحو الاتفاق على أسماء الوزراء المسيحيين الذين اختارهم عون، لكن تَناهى الى مسامع رئيس تيار المستقبل لاحقاً انّ النائب جبران باسيل استدعى الشخصيات المسيحية المرشحة للتوزير، في إشارة الى انه شريك في اختيارها، الأمر الذي أزعج الرئيس المكلف وانعكس سلباً على مساعي التفاهم، وفق رواية المصادر.
وفيما يربط البعض تَعثّر ولادة الحكومة بمخاض الانتخابات الأميركية، على قاعدة انّ هناك من ينتظر اتّضاح هوية الرئيس المقبل ليبني على الشيء مقتضاه، تؤكد أوساط سياسية واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية” ان لا علاقة بين الاستحقاقين، اللبناني والاميركي، وان تعارض الحسابات الداخلية المتعلقة بالحصص الوزارية، خصوصاً بين عون و”التيار” من جهة والحريري من جهة أخرى، هو العامل الأساسي الذي يؤخر إنجاز الاتفاق على التركيبة الحكومية.