كشفت محطة “أن بي سي” الأميركية، أن قادة عسكريين في البنتاغون، تعرضوا إلى تهديدات الشهر الماضي، يعتقد أنها متصلة باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الشهيد قاسم سليماني.
وأشارت المحطة إلى أن مصدر المعلومات 5 مسؤولين أميركيين، رفضوا الكشف عن هوياتهم نظرا لحساسية الأمر، ولفتت إلى أنه جرى إطلاع مسؤولي إنقاذ القانون بعمليات التهديد التي لا تزال سارية، وهي ليست على الأراضي الأميركية فحسب، بل حتى خارجها، حسب التقرير.
وقال المسؤولون، وفقا لـ “أن بي سي” إن الإفادات التي عرضت على مسؤولي الأمن تضمنت معلومات تشير إلى أن القيادات المستهدفة مسؤولون عسكريون شاركوا في قرار وعملية قتل سليماني.
واستشهد سيلماني الذي كان يترأس فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، بضربة أميركية مطلع هذا العام قرب مطار بغداد الدولي.
وتضمنت الإحاطات أيضا معلومات حول قائمة جمعها الخصوم بأسماء القادة العسكريين الذين سيتم استهدافهم، وفقا لما ذكره اثنان من كبار المسؤولين الأميركيين.
وقد تم عرض هذه الإفادات على مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI والاستخبارات المركزية CIA، بعد حادثة تعرض لها مسؤول عسكري كبير بوزارة الدفاع، تم تتبعه من قبل سيارة تحمل لوحات فيرجينيا، ويقودها إيراني، وفقا للمسؤولين الأميركيين.
يشار إلى أن إيران كانت قد تعهدت بالرد على استشهاد سليماني.
وتتهم الولايات المتحدة سليماني بأنه كان يرعى أذرع إيران في العراق ولبنان ودول أخرى، ومساعدتها على قتل أميركيين واستهداف مصالح أميركا وحلفائها بالمنطقة.
يأتي هذا في ظل حديث أكرم الكعبي، زعيم حركة “النجباء” العراقية، عن امتلاكهم معلومات استخباراتية ووثائق هامة حول عملية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، مشيرا إلى أن السعودية والإمارات “أدوات بيد الولايات المتحدة لتحقيق مخططاتها في العراق”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الكعبي بمقر وكالة الأنباء الإيرانية مهر في العاصمة طهران، الأربعاء، وهدد خلاله بالرد “الحاسم والقاسي” في حال عدم خروج القوات الأمريكية من العراق في الوقت المحدد.
وأشار الكعبي إلى أن الأوضاع السياسية في العراق “معقدة للغاية” لعدة أسباب: أولها، بسبب استهداف القوات الأميركية لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وثانيها، استهداف السياسة الأميركية للثقافة العراقية ونسيج المجتمع العراقي وسعيهم لإيجاد الفتنة الطائفية وزرعها بين صفوف الشعب العراقي، وثالثها، رغبة السياسة الأميركية بسرقة أموال العراق والاستيلاء على النفط العراقي.
وهدد الكعبي القوات الأميركية بالرد الشديد والحاسم إذا لم تخرج من العراق في الموعد المحدد، وقال: “ما حصل سابقا بين محور المقاومة والقوات الأمريكية كان مجرد مفرقعات ليس أكثر، وسنجبر القوات الأميركية على الخروج من الأراضي العراقية بالقوة إذا لزم الأمر”.