أكد المجلس التنفيذي لنقابة عمال المخابز في بيروت وجبل لبنان “أن العمال والعاطلين عن العمل والمصروفين من عملهم اصبحوا يشكلون الحلقة الأضعف والاقل قدرة على الصمود في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية والمالية الصعبة التي تمر بها البلاد”.
واشار المجلس في بيان الى “ان قدرة العمال والفقراء على تحمل المزيد باتت معدومة نتيجة غياب التقديمات والمساعدات المالية التي اقرت منذ شهور جراء ازمة كورونا والتعبئة العامة والحجر المنزلي لتبقى الوعود لفظية وقرارات لا تسمن ولا تغني من جوع باتت تهدد مصيرهم”.
ولفت الى انه “امام هذا الواقع والانهيار الاقتصادي يستمر رفع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية بشكل جنوني دون حسيب أو رقيب مع العلم ان سعر الدولار يتراجع في الاسواق”.
وأضاف: “النفايات التي تجتاح الشوراع منذ ايام وما تسببه من امراض، خصوصا في هذه الظروف، وما نعانيه من فقدان الادوية من الصيدليات لا سيما ادوية الامراض المزمنة، وفقدان مادة المازوت وبيعها في السوق السوداء ما يعكس سلبا على المواطنين ونحن على ابواب فصل الشتاء”.
وأعلن المجلس أنه “امام هذا الواقع المعيشي المتردي جراء ارتفاع سعر صرف الدولار وفقدان القيمة الشرائية للعملة الوطنية، نطالب باعطاء العمال زيادة على الاجور وخصوصا المؤسسات المستمرة في عملها الى حين دراسة اقرار الحد الأدنى للأجور”.
وطالب “المعنيين بالاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية بتحمل مسؤولياتهم الوطنية تجاه الوطن والمواطن وحماية لقمة عيشه من المحتكرين والتجار الفاسدين”، كما ناشد وزارة الاقتصاد وجميع المعنيين بالتدخل الفوري لضبط الأسعار وسلامة الغذاء وحماية المواطن من الغلاء والاحتكار، وتكثيف دوريات المراقبة لردع المخالفين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد”.