في وقت اشاع رئيس مجلس النواب نبيه بري اجواء تفاؤلية من قصر بعبدا متحدثا عن تقارب بين الرئيسين عون والحريري، وبين “التيارين”،اكدت اوساط سياسية مطلعة ان بري سيفعل تحركه لايجاد قواسم مشتركة بين الطرفين تؤدي الى تسوية حكومية ترضي الطرفين، من جهته رد الرئيس المكلف سعد الحريري عند سؤاله عن ايجابيته امس بالقول إنها البداية واذا كانت مصلحة البلاد تتطلب تفاهما مع الجميع فمن المفترض تغليب مصلحة البلد، وعن امكانية لقاء الحريري مع النائب جيران باسيل خلال الاستشارات النيابية غير الملزمة والتي سيلتقى خلالها رؤساء الكتل النيابية اليوم، اكتفى بالصمت دون ان يجيب على السؤال.. في المقابل، لم يحسم باسيل أمره أيضا، وتجري مساع حثيثة لترتيب هذا اللقاء..
وبعيد تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة ولدى مغادرته القصر الجمهوري، ادلى الرئيس المكلف سعد الحريري بتصريح مقتضب، جدد فيه التأكيد ان الحكومة ستكون من اختصاصيين غير حزبيين واعدا بتشكيل الحكومة بسرعة، لأن الوقت داهم، والفرصة امام بلدنا هي الوحيدة والاخيرة. واجرى الحريري اتصالات هاتفية برؤساء الحكومة السابقين سليم الحص، نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام وحسّان دياب، وبحسب بيان صادر عن مكتبه الاعلامي، توافق معهم على الاكتفاء بالتشاور الهاتفي استثنائيا لدواع امنية، وتمنوا له التوفيق في مهامه لتشكيل حكومة لوقف الانهيار واعادة اعمار ما دمّره انفجار مرفأ بيروت.