اشار تجمع مزارعي التبغ في بلدة عيترون الى انه مرة جديدة، يقع مزارعو التبغ بين سندان الدولة ومطرقة الغلاء الفاحش، دون ان يلقى سبيلاً للنجاة او املاً لمعالجة المشكلة التي سادها التعنت والاستعلاء، والاستقواء على المزارع. بين الامس واليوم، ارتفعت اسعار السماد الكيميائي ٥ اضعاف، وكلفة الخيش ٤ اضعاف، وكلفة المياه الزراعية ضعفين، وكلفة العامل ضعفين وكلفة المعيشة اضعاف مضاعفة، وكذلك ايضاً ارتفعت اسعار السجائر بشكل كبير، وبقي المزارع بين السندان والمطرقة، حائراً بحاله وخائفاً على اولاده. ولأنه من واجبنا ان نرفع الصوت وننادي اصحاب الضمائر والمراكز والمواقع والقرار، للتدخل والمعالجة قبل فوات الأوان، ولأننا حريصون كل الحرص على هذه الزراعة التي اعطيناها طفولتنا وشبابنا وشيبنا واولادنا، الا وهي شتلة التبغ التي غمسّت لقمتنا بمرارتها، كان هذا البيان وكانت هذه المطالبة.
اضاف البيان نحن اصحاب حق وصاحب الحق سلطان، ونحن على ثقة ان صوتنا يجب ان يصل، و نداؤنا يجب ان يلقى الجواب اللازم، فإسم مئات العائلات نناشد دولة الرئيس نبيه بري، وسماحة السيد حسن نصرالله، وكل حريصين على بلدتنا ومنطقتنا وجنوبنا ووطننا الحبيب، للتدخل ومعالجة الامر بشكل سريع.
وتابع “فزيادة الاسعار يجب ان تفوق نسبة ١٥٠٪ كما طالب اخواننا في نقابة مزارعي التبغ، وباقي المزارعين والتعاونيات في الجنوب والبقاع، والمبالغ المدفوعة يجب ان تسلّم الى مستحقيها نقداً وليس عبر شيكان، حتى لا تغدرنا مطرقة المصارف من جديد، ويجب اعادة النظر بالاذونات المجمدة حتى لا يضيع الحق في برية الوطن الذي اعطيناه ولم يعطينا شيئاً. عودوا الى الارض، اسألوا شتلات تبغها الذهبية، علها تحدثكم عمن استفاق ليحضنها قبل بذوغ الفجر، علها تروي لكم من كان يسهر ليغطيها، ويستيقظ في كل صباح ليسقيها، علها تحكي عن معاناتنا وتصف اوجاعنا واحوالنا، علها تشهد على معاناتنا وعلنا نلقى الحقوق”.