المواطن اللبناني يواجه خطر “كارثة الفقر” في الشتاء المقبل، بعدما بات رفع الدعم مسألة وقت، إثر فقدان المصرف المركزي قدرته على تمويل الدواء والمحروقات والقمح، مع بلوغ احتياطي العملات الأجنبية مرحلة حرجة، وسط تحذيرات من أن العائلات في مختلف أنحاء لبنان تستعد لشتاء موحش، سيتضور فيه الكثيرون جوعاً وسيكافحون من أجل الشعور بالدفء، مشيرةً إلى أنّ أكثر من نصف اللبنانيين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وهي نسبة آخذة بالارتفاع.
أزمة جديدة تلوح بالأفق، فمن المتوقع أنّ تتضاعف أسعار الغذاء والدواء والكهرباء وفاتورة الإنترنت والمحروقات 4 أو 5 مرات، إذا ما رُفع الدعم.
وهذه الخطوة ستؤدي إلى تهافت الناس على الدولار، وبالتالي انخفاض قيمة الليرة أكثر مقابل العملة الخضراء التي سيرتفع سعرها.
وبما أن القضية باتت مسألة وقت، كشفت مصادر مطلعة لـ “ليبانون تايمز” عن التحضير لمؤتمر اقتصادي ـ مالي سيتم عقده في قصر بعبدا قريبا لمناقشة رفع الدعم ليكون كغطاء سياسي للقرار الذي سينتج عنه.