قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة عصر يوم الثلاثاء إن حركته ستشارك في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني إذا أجريت بشرط أن تكون هذه الانتخابات مفصولة عن التشريعية.
وذكرت النخالة في كلمة له خلال المهرجان الذي نظمته الجهاد بذكرى انطلاقتها بين (غزة وبيروت ودمشق) أن الجهاد تسعى أن تكون جزءاً من منظمة التحرير التي لا تعترفُ بالكيان الإسرائيلي.
وشدد على أنهم لن يشاركوا في انتخابات المجلس التشريعي “الذي يعترف بالعدو وفقاً لاتفاقيات أوسلو”.
وتطرق النخالة في كلمته إلى الأوضاع الداخلية الفلسطينية، موضحا أن الجهاد شاركت في لقاء الأمناء العامين للفصائل الذي عقد بين رام الله وبيروت “إيماناً منا بضرورةِ وحدةِ شعبِنا وضرورةِ وحدةِ الموقفِ الفلسطينيِّ، في مواجهةِ ما يستهدفُ تصفيةَ القضيةِ الفلسطينيةِ لصالحِ المشروعِ الصهيونيِّ”.
وقال: “أكدنا خلال اللقاء على ضرورةِ سحبِ الاعترافِ بالكيانِ الصهيونيِّ، وإعادةِ بناءِ منظمةِ التحريرِ الفلسطينيةِ، لتصبحَ الإطارَ الوطنيَّ الذي يمثلُ قوى الشعبِ الفلسطينيِّ كافةَ”.
وأضاف الأمين العام للجهاد الإسلامي أننا “خلال اللقاء على أنّ المرحلةَ التي يعيشُها شعبُنا ما زالَتْ مرحلةَ تحررٍ وطنيٍّ، وأنّ الأولويةَ هي للمقاومةِ، وإنهاءِ الوضعِ الراهنِ، وتحقيقِ الوحدةِ الوطنيةِ على قاعدةِ برنامجٍ وطنيٍّ قائمٍ على المقاومةِ بكلِّ أشكالِها”.
واعتبر مشاركته في الاجتماع بأننا “انطلَقْنا منْ ضرورةِ وحدةِ الموقفِ الفلسطينيِّ”.
ونبه إلى أن المشاركة في الاجتماع “لا يعني أنْ نتنازلَ عنْ رؤيتِنا ومشروعِنا الذي يتحدثُ عنْ فلسطينَ التاريخيةِ، وفقاً للميثاقِ الوطنيِّ الفلسطينيِّ، محمياً بخلفيةٍ شرعيةٍ لا تقبلُ الاعترافَ بإسرائيل”.
وأوضح النخالة أن غيابَ البرنامجِ الوطنيِّ المشتركِ يعني غموضَ الرؤى السياسيةِ، والالتزاماتِ الوطنيةَ، والقفزَ مرةً أخرى في الهواءِ.
وبين أن لدى الجهاد الإسلامي قناعةٍ تامةٍ وراسخةٍ بأنَّ الوحدةَ الوطنيةَ هي صمامُ الأمانِ لقضيتِنا.
وحول إضراب عدد من الأسرى في سجون الاحتلال، حمل النخالة الاحتلال المسؤولية عن حياة الأسرى وخاصة الأسير ماهر الأخرس من جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وذكر أن انطلاقة حركته “بمثابة تجديد للعهد على طريق الجهاد والمقاومة”.
وقال النخالة: إن “المقاومة لم تتوقفْ يوماً واحداً، حتى وصلَتْ إلى امتلاكِ القدرةِ على قصفِ عاصمةِ الكيانِ الصهيونيِّ، وكلِّ مدنِهِ ومستوطناتِهِ”.
واستنكر تطبيع دول عربية مع الكيان الإسرائيلي، مضيفا “ما نشهدُهُ اليومَ مِنْ موجةِ تطبيعٍ عربيةٍ مع العدوِّ الصهيونيِّ، يأتي في إطارِ إعادةِ ترتيبِ المنطقةِ، ولهُ هدفٌ واحدٌ وواضحٌ، وهو إدخالُ المنطقةِ العربيةِ بتاريخِها وحضارتِها بيتَ الطاعةِ الإسرائيليَّ”.
وبين النخالة أن الجامعةَ العربيةَ مشلولةً، ولا تستطيعُ حتى أنْ تعيدَ قراءةَ قراراتِها السابقةِ وصمتوا على ما جريمة التطبيع.
وأوضح أنه على الرغم من الواقع المرير إلا أن القناعة هي أن الشعوب العربية والإسلاميةَ هي مع فلسطينَ ومع القدسِ.
وشدد على “تحالف الحركة مع كلِّ قوى المواجهةِ والمقاومةِ للمشروعِ الأمريكيِّ والصهيونيِّ في المنطقةِ والعالمِ”.