استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، الرئيس ميشال سليمان على رأس وفد من “لقاء الجمهورية” وأكد سليمان عقب اللقاء على أن “الظروف التي نمر بها صعبة، والمطلوب من الجميع أن يتعاونوا لنكون مستعدين لحماية بلدنا لبنان وشعبه الذي يرزح تحت وطأة الوضع الاقتصادي الصعب، والجو الحربي المحيط بنا، الذي يخشى من ارتداداته السيئة إذا لم نتحصن بالوحدة والتعاون والتضامن, علينا أن نعرف ماذا نريد وماذا علينا أن نفعل، ليعود لبنان دولة لها حكومة تقرر كل شيء، ولها رئيس جمهورية “.
وفيما يخص قضية النازحين السوريين أشار سليمان الى أن: “هذا سجال مدمر، لبنان الذي كان هو الملاذ للمضطهدين يجب أن يبقى ملاذا للمضطهدين، شرط أن نسعى طبعا بإصرار وبمثابرة لإعادة السوريين إلى أرضهم، وأفضل ما يعتمد لإعادتهم هو إيجاد الحل السياسي لسوريا، وهو حل صعب” واستنكر سليمان الخطاب العنصري للعديد من السياسيين معتبراً: “أن هذه الخطابات تولد ردة فعل نتائجها سيئة.
وعن قضية التعرض للدول العربية، ولا سيما الخليجية كالمملكة العربية السعودية، اعتبر ميشال سليمان أنه: “لكي نتعرض لغيرنا من الدول التي نقيم معها علاقات أخوة تاريخية أو صداقة، يجب أن يكون لدينا فائض كبير من القوة الاقتصادية والتقنية والإمكانات”
وأضاف: “ليس لأحد الحق في أن يعرض مصلحة الناس للخطر، نحن لم ندعُ إلى يكون الناس عملاء أو أتباعا، ولم يطلب منا إخوتنا في الخليج أن نكون أتباعا. أبدا. نحن نتألم إن أصاب أيَ مرفق حيوي في المملكة العربية السعودية أو الإمارات أي أذى، ولا نسر إن حصل ما حصل لناقلات النفط، فما يؤلم إخواننا يؤلمنا، وما يسعدهم يسعدنا”.