أفادت صحيفة “الأخبار” أن مسار انطلاق عملية التفاوض غير المباشر حول ترسيم الحدود الجنوبية قد يعترضه بعض المطبات، إذ يحاول العدو “التذاكي” بتسريب معلومات نقلتها صحيفة “هآرتس” منذ ثلاثة أيام عن أن “وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس سيقود المحادثات من جانب تل أبيب، حيث تم بلورة الشروط الإسرائيلية لهذه المفاوضات قبل أسبوعين في اجتماع عقد برئاسة شتاينتس وكبار رجالات وزارته، وبمشاركة جهات من مكتب نتنياهو ووزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة الأمن”.
هذا الشرط إن صحّ من شأنه أن يمنع انطلاق التفاوض المتفق عليه في الإطار وهو تفاوض تقني وفني، ومحاولة فرض مستوى وزاري من قبل تل أبيب هو لإعطاء التفاوض طابعاً سياسياً، علماً أن صحيفة “يديعوت أحرونوت” لفتت إلى أن ما يجري “ليس مؤشرات سلام ولا تطبيعاً”.
مصادر في الجيش أكدت أن “هذا الشرط يخالف الإطار المتفق عليه، والإصرار يعني أن إسرائيل تريد أن تعرقل، وللبنان الحق في الانسحاب والرفض وتبليغ ذلك الى الوسيط الأميركي والأمم المتحدة”، علماً أن “كل هذه الصيغة سيجري الاتفاق النهائي عليها قبل جلسة التفاوض”.
بدورها، أكّدت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ”الأخبار” أن لبنان يرفض قطعاً مشاركة وزير الطاقة الإسرائيلي في المفاوضات، وأن إصرار العدو على هذا الامر يعني تفجير المفاوضات قبل انطلاقها.