زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب مع وفد ضم:الامين العام للمجلس نزيه جمول وعضو الهيئة الشرعية الشيخ حسن عبد الله، السفارة الكويتية في بيروت، لتقديم العزاء بوفاة أمير دولة الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
ودون الشيخ الخطيب كلمة رثاء في سجل التعازي، وادلى بتصريح قال فيه:” تشرفنا كوفد للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بزيارة سفارة دولة الكويت الشقيقة للتعبير عن مواساتنا وحزننا برحيل الفقيد الكبير صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وقدمنا تعازينا الحارة الى سعادة السفير عبد العال القناعي، ونحن اذ نعزي انفسنا بفقد هذا الرجل الكبير في امته، فاننا نعزي أهلنا واخواننا في الكويت ونعزي من خلالهم كل العرب والمسلمين بخسارة رجل دولة ترك بصمات كبيرة في بلاده واسهم في نهضتها وازدهارها واستقرارها، وسعى بجهد لحل أزمات الامة من خلال الدور الريادي الذي شهدناه في تقريب وجهات النظر بين قادة العرب والمسلمين لتحقيق المصالحات التي تعزز التضامن العربي والإسلامي، ونتذكر مساعيه الحثيثة لحل ازمة البحرين منذ تسعينيات القرن الماضي ، وجهوده في حل الخلافات بين الدول العربية والإسلامية، ولا ننسى احتضانه لقضية العرب والمسلمين الأولى ودعمه للشعب الفلسطيني ونصرته للقدس”.
أضاف الخطيب: “ونحن في لبنان فقدنا اخا محبا وسندا قويا في المحن والأزمات، اذ عبر عن محبته لوطننا وشعبه من خلال المشاريع التنموية والاعمارية التي قدمتها الكويت الى الشعب اللبناني وبخاصة مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ولا ننسى وقوف الكويت دولة وشعبا وقيادة الى جانب الشعب اللبناني في مواجهته الاعتداءات الإسرائيلية وخاصة عدوان تموز2006، ومساهمتها في إعادة اعمار القرى والمناطق المنكوبة وتنفيذ مشاريع البنى والانشاءات فيها، وهي سارعت مشكورة الى دعم لبنان في مواجهة تداعيات كارثة المرفأ”.
وختم بالقول: رحم الله الفقيد الكبير، والهم محبيه جميل الصبر والسلوان، وتغمده بواسع رحمته، وحفظ الله الكويت بلدا امنا مزدهرا ودفع السوء والاذى عن شعبها، و نحن اذ نبارك لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بالثقة الكبيرة التي اولاه إياها الشعب الكويتي، ونعزيه بالمصاب الجلل، فإننا نتمنى له التوفيق في متابعة مسيرة الراحل الكبير في نهضة الكويت وازدهارها وتقدمها”.