يناقش مجلسا السيادة والوزراء و”قوى الحرية والتغيير” بالسودان، السبت، التطبيع مع “إسرائيل”، ضمن استعراض نتائج المباحثات مع الولايات المتحدة، مؤخرا، في الإمارات، وفق مصدر مطلع.
جاء ذلك حسب تصريح للأناضول أدلى به مصدر مطلع في “قوى الحرية والتغيير” (قائد الحراك الشعبي)، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول للحديث مع الإعلام.
وقال المصدر، إن “رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبدالفتاح البرهان، يستعرض السبت، نتائج مباحثاته مع المسؤولين الأمريكيين، لشركاء الحكم بالسودان”.
وأوضح أن اجتماع السبت يستهدف “الوصول إلى رؤية سودانية مشتركة حول بنود المباحثات، سيما المتعلقة بالسلام العربي مع إسرائيل”.
وأضاف أن “قوى الحرية والتغيير تؤيد رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، دون ربط ذلك بملف التطبيع مع إسرائيل”.
والأربعاء، قال البرهان إن مباحثاته مع المسؤولين الأميركيين في الإمارات والتي استمرت خلال 3 أيام تناولت عدة قضايا، بينها “السلام العربي” مع “إسرائيل”.
وفي وقت سابق على ذلك، نقل موقع “واللا” العبري الخاص، عن مسؤولين سودانيين (لم يسمهم)، قولهم إن “مباحثات سودانية أميركية إماراتية ستتطرق إلى مسألة “انضمام الخرطوم لعملية التطبيع مع إسرائيل”.
ومساء الخميس، فيما نفى وزير الخارجية السوداني عمر إسماعيل قمر الدين، صحة مزاعم حول اعتزام بلاده تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وقال الوزير قمر الدين، في مؤتمر صحفي عقب لقائه المفوض الأممي للاجئين فيليبو غراندي، بمدينة جنيف: “ننظر إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل كباقي القضايا. الجميع يقول السودان هي التالية ولكن أنا لا أرى ذلك، وهذه القضية لا تناقش على أي مستوى في مجلس الوزراء”.
وأعلنت قوى سياسية في السودان، في وقت سابق، رفضها القاطع للتطبيع مع “إسرائيل”، في خضم حديث عن تطبيع سوداني محتمل بعد الإمارات والبحرين، اللتين انضمتا إلى الأردن ومصر، المرتبطتين باتفاقيتي سلام مع تل أبيب عامي 1994 و1979 على الترتيب.
ووقع البلدان الخليجيان، في واشنطن يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري، اتفاقيتين لتطبيع علاقاتهما مع “إسرائيل”، وهو ما قوبل برفض شعبي عربي واسع واتهامات بخيانة القضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضٍ عربية.