أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، فساد النظام السياسي القائم، لناحية عدم قدرته في إصلاح البلد ولا إقامة دولة، متوجهاً للسياسيين بالقول “أنصح الجميع وأناشد العقلاء وأدعوهم إلى عدم التأويل والاجتهاد في التفسير وكيل الاتهامات غير المبررة، فهذا البلد بخطر، وطريقه إلى جهنم فعلاً إذا ما استمر المعنيون على مكابرتهم وشكوكهم وعدم ثقتهم ببعضهم.
وخلال خطبة الجمعة، رفض قبلان تشكيل الحكومة في كواليس ومطابخ ما وراء البحار، مضيفاً “لا لتطويب البلد للخارج، نحن نصر على تسمية وزرائنا، ونرفض تسميتهم من قبل أي كان، وذلك على قاعدة إما نظام لا طائفي وخارج كل المحاصصات، وإلا فلتسم كل طائفة من يمثلها في الحكومة، نعم هذا هو موقفنا، طالما نحن في دولة الطائف والطوائف، إلى أن يقتنع الجميع بالدولة المدنية، ويأتوا إلى نظام جديد، يخرجنا من الطائفية والعصبية ويدخلنا في دولة القانون والمؤسسات والحقوق والواجبات على قاعدة الأهلية والكفاءات”.
وطالب قبلان رئيس الحكومة المكلف التواصل مع الجميع، والانفتاح على سائر القوى الوطنية لتثبيت الاستقرار وإنعاش الاقتصاد ومنع الانهيار، وليس لرفع المتاريس وتدويل الأزمة الداخلية، مديناً كل الدعوات المُضادة بحق المقاومة، وقال: “هذه المقاومة التي تحاولون تشويه صورتها بالافتراءات والنعوتات المغرضة والمفبركة والظالمة تشكل جزءاً كبيراً من الشعب اللبناني، فهي من حرر البلد وحماه ولا تزال، وستبقى السد المنيع والحصين في وجه كل مؤامرات التطبيع والتقسيم والتوطين وصفقات بيع فلسطين، ولن تتراجع عن دورها الوطني والقومي”.