قال منسق عام جبهة العمل الاسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد “لسنا في بلد المشيخات والامراء والملوك الذين يمنحون الهبات هنا وهناك، نحن في بلد حفظ الكرامات، فلا يُمنّ على طائفة بموقع، كما لا نقبل أن يُمسّ بموقع رئاسة الوزراء من اي جهة كانت، كذلك لا نقبل ان تُمسّ الطائفة الشيعية الكريمة ولا ان تعطى هبات من هنا وهناك”.
وأضاف جعيد “جمهور الحريري كان يتمنى ألا عاش من خيبة الى خيبة، ونحن أحوج ما نكون جميعا الى اللقاء. فكما حفظ المسلمون الشيعة الرئيس سعد الحريري حين كان في محنته، وكما حفظوه اكثر من مرة حفظا للوحدة الاسلامية وحفظا للبنان، كذلك المطلوب اليوم عدم التهور والسير بالمشروع الاميركي او بمغامرات دولية هنا او هناك”.
كلام جعيد جاء خلال زيارته لمقر المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى على رأس وفد، التقى فيه نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، فأشار الى انه “لا بد من الوحدة في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلدنا ومن التحديات الكبرى ومن الاستهداف الذي نراه بشكل فاضح وواضح لدور الطائفة الشيعية الكريمة، هذا الدور الوطني الذي حمى لبنان من خلال المرجعية السياسية والدينية المقاومة في لبنان من دولة الرئيس نبيه بري الى المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى والمقاومة الاسلامية”.
وختم الجعيد ” لبنان لا يتكامل الا بتكامل كل الاحرار، لا من يسير بخط اميركا وخط التطبيع، فهذا القطار الذي يسير بسرعة جنونية في المنطقة كرمى لعيون ترامب ونتنياهو”.
من جهته، اكد الشيخ الخطيب ان “المقاومة هي مشروع توحيد لحفظ لبنان والمنطقة مم المؤامرات والتهديدات الاستعمارية خدمةً للمشروع الصهيوني. والوحدة الاسلامية في لبنان ضمانة لتمتين الوحدة الوطنية التي تحتاج الى تحلي المسؤولين بالمسؤولية الوطنية لحل الازمات بروح التوافق والعمل بحكمة بما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن بعيدا عن الانفعال والارتجال مما يحتم التزام الخطاب الوطني الجامع الذي يعزز التعاون والتلاقي ويبعد عناصر الفتنة والشرذمة عن وطننا”.