اشار رئيس نقابة اصحاب محطات المحروقات في لبنان سامي البركس في بيان، الى ان “قطاع المحروقات يمر منذ فترة غير قصيرة بشح في مادة البنزين والمازوت ناتجة عن عوامل عدة اهمها انخفاض الكميات المستوردة جراء القيود المشددة من قبل مصرف لبنان في فتح الاعتمادات المصرفية نتيجة نفاذ احتياطي البنك المركزي بالدولار الاميركي وتأثيره على كامل استيراد لبنان. وما تعانيه محطات المحروقات في لبنان اليوم هو نتاج هذه الامور. لذلك تطالب النقابة مصرف لبنان والمسؤولين في حال اقرار رفع الدعم، ان يتم ذلك تدريجيا لكي يستوعبه جميع العاملين في القطاع وان يتأقلم على هذا الوضع المستهلك اللبناني”.
أضاف: “أما اليوم وبعد الاتصالات التي قامت بها النقابة مع المسؤولين كافة، نتمنى ان تتحقق الوعود ويبدأ تسليم البنزين خلال الساعات القادمة من منشآت الزهراني، حيث تم تفريغ باخرة تحمل ما يقارب 40 مليون ليتر، مما سيساهم بضخ كميات اضافية في السوق المحلي واعادة تسليم البنزين في عدد كبير من المحطات التي اقفلت ابوابها. وهنا نطالب الاجهزة الامنية والعسكرية باتخاذ جميع الاجراءات المتوجبة لمنع خروج هذه المادة خارج الاراضي اللبنانية حماية لاحقية المستهلك اللبناني بها وحفاظا على ما تبقى من دولارات مع المصرف المركزي. ونحيي جهود معالي وزير الطاقة والمياه المهندس ريمون غجر الذي عمل على ايجاد الحلول لهذا الوضع من خارج لبنان بالتنسيق مع المدير العام للنفط السيدة اورور فغالي”.
وتابع: “نعود لنطالب بتشكيل لجنة لدراسة آلية رفع الدعم في حال سيتم اقراره نهائيا تضم وزارتي الطاقة والاقتصاد والمصرف المركزي وتجمع الشركات المستوردة ونقابة اصحاب محطات المحروقات لتحضير المجتمع على ذلك، لان الامور ستتغير جذريا. وعلى هذه اللجنة، على سبيل المثال لا الحصر، ان تدرس منذ الان كيفية التعامل بين الشركات المستوردة والمصارف بخصوص تأمين الدولار للاعتمادات كما طريقة التعامل بين المحطات والشركات ومع الوزارتين المعنيتين من جدول تركيب الاسعار الى الجعلات والعمولات وامور كثيرة اخرى سيتغير وضعها بالكامل”.