أكّد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، “أن الحكومة ليست ملكاً لشخص والبلد ليس حكراً على أحد، والنظام السياسي حتماً فاشل، والتطوير حتماً ضروري، وزمن العشرين انتهى وما نطالب به سببه صيغتكم الطائفية التي أسس لها من مضى بصيغته الطائفية، والتي ما زلتم مصرين عليها”.
ولفت الى “أنهم اليوم أمام خيار بين دولة مدنية للجميع أو دولة طوائف تتقاسم الدولة والناس؛ والشجاع الشجاع من يمشي بخيار الدولة المدنية بصيغة المواطن لا الطوائف، مشدداً على أنه “ما دامت الحصص على الطائفة فإننا نحكّم بيننا وبينكم مبدأ “المعاملة بالمثل”، مؤكداً رفض إلغاء طائفة بأمها وأبيها، بخلفية عصا أميركية وجزرة فرنسية”.
وتابع: “لذلك لن نسير أبداً في لعبة القتل الدولية أو الإقليمية أو المحلية، ولن نسمح لهذا البلد أن يكون ضحية أحقاد أو فخوخ. على أن السلاح الذي ترميه طيلة هذه الأيام هو الذي حرر هذا البلد وأمن سيادته وأعاده إلى الخريطة، وما زال يفعل ذلك ضماناً للبنان واللبنانيين”.
ووجه قبلان كلامه إلى الرئيس المكلف مصطفى اديب بالقول:”البلد والمنطقة جمر تحت الرماد، ولذلك لا تلعبوا بالتوازنات، ولا تزيدوا أزمات هذا البلد لهيباً، لأن ما يجري في لبنان سببه حرب العالم في المنطقة، فيما واشنطن تخوض حرب أمركة لبنان وتهويده، وبهذا السياق تحارب لبنان وتعمل على تفخيخه من الداخل على قاعدة “المال مقابل الاستسلام”، مؤكداً أن الخيار هو لا استسلام حتى لو اجتمع العالم على الحصار ما دام الموقف يرتكز على صميم مصلحة لبنان بكل طوائفه ومناطقه ومفهوم سيادته الحر والآمن”.