قال موقع “بلومبيرغ” الأميركي، إن أزمة دولية ستنفجر في حال قررت إدارة الرئيس دونالد ترامب إلغاء الاتفاقية مع إيران، وبالتالي إعادة فرض العقوبات عليها.
وقالت “بلومبيرغ” في تقرير أعده ديفيد وينر، إن إدارة ترامب وعدد من حلفائها في الشرق الأوسط سيعتبرون الإتفاقية لاغية، وهو ما قد يسبب انفجار أزمة بين القلة المؤيدة لواشنطن، والغالبية التي تقول إن إعادة فرض العقوبات غير مقبول.
وقال وينر إن محاولات أميركا فرض العقوبات التي قال وزير الخارجية مايك بومبيو إنه سيسري مفعولها يوم الأحد، وذلك أثناء اجتماعات الجمعية العامة، عمقت الخلاف بين الولايات المتحدة وبقية الدول.
وتابع أنه “حتى حلفاء أميركيا الأوروبيين يقولون إنه لا حق لها بفرض العقوبات السابقة فقط لأنها قررت الخروج من اتفاق وقعت عليه عدة دول”.
وأضاف الموقع أن الموضوع أثار غضب الدول والانقسام، فالولايات المتحدة وعدد صغير من دول الشرق الأوسط ترى في الإتفاقية لاغية، فيما ترفض معظم الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، روسيا والصين وبريطانيا، وفرنسا التحرك باعتباره مثال آخر عن شعار “أميركا أولا” في السياسة الخارجية.
ونقل الموقع عن أشيش برادان المحلل في شؤون الأمم المتحدة بمجموعة الأزمات الدولية، قوله إنه “من الواضح أن أميركا ستحاول وضع ضغوط على الآخرين لتطبيق العقوبات”.
وناقشت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير لها أن الإنتخابات الرئاسية الأميركية ستفصل في الموضوع.
وأضاف برادان “أنا متأكد من صدور بيانات لدول الخليج وإسرائيل ودول أخرى تماثل البيان الأميركي ولكن مجلس الأمن سيتمسك بموقفه”.
وتؤكد الولايات المتحدة أن القرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة قبل توقيع الإتفاقية النووية، مثل حظر تصدير السلاح إلى إيران وتقييد نشاطاتها في مجال الصواريخ الباليستية ستعود إلى ما كانت عليه.
وستلجأ واشنطن حالة رفضت الصين وروسيا الالتزام بالعقوبات بفرضها من خلال العقوبات ضد شركات الشحن والتأمين والبنوك وحتى اعتراض السفن في البحر.
وقال بومبيو يوم الأربعاء: “نتوقع التزام كل دولة بقرارات مجلس الأمن، نقطة”.
ويعلق وينر أن المشاركين الباقين في اتفاقية 2015 سيرفضون التحرك الأمريكي وسيحاولون الإبقاء عليه على آلة التنفس الإصطناعي حالة فوز بايدن الذي وعد بالعودة والإنضمام معهم وتحسين شروط الاتفاقية.
ووصف استراتيجية ترامب المنفردة ضد إيران بأنها حرمت الولايات المتحدة من حلفائها. وقال بايدن “سأعرض على طهران طريق عودة موثوق للدبلوماسية”.
وأشار بمقال رأي نشره موقع “سي أن أن”: “لو عادت إيران للالتزام الصارم بالاتفاقية النووية، ستعود الولايات المتحدة للانضمام إلى الاتفاق كنقطة بداية لمتابعة المفاوضات. ومع حلفائنا سنعمل على تقوية وتوسيع الإتفاقية النووية السابقة ومعالجة القضايا الأخرى المثيرة للقلق”.
ورغم عدم موافقة الأمم المتحدة إلا أن قرار إدارة ترامب الأخير سيزيد من الضغوط على إيران، خاصة لو أعيد انتخاب ترامب مرة ثانية.
وقال علي رضا ميرصوفي، المسؤول في بعثة إيران بالامم المتحدة ” تدعو إيران المجتمع الدولي للحذر من التنمر الأمريكي ضد دول أخرى وفي خرق للقانون الدولي”.