لفت وزير الإقتصاد السابق رائد خوري، الى أن “ما يعني المواطن بالموازنة هو لقمة العيش والوظائف ومستوى المعيشة والاستقرار المادي والرفاهية”، مبينا أنه “حتى يتحقق يجب أن يكون لدينا إستثمارات والقطاع الخاص هو الرافع الأساسي ويخلق فرص العمل ويؤمن النمو، أما الموازنة فليس لها علاقة بهذا الموضوع”.
وشدد خوري في حديث تلفزيوني على أن “القطاعات المنتجة هي الاقتصاد الحقيقي ويمكن البناء عليه، وهذه جميعها غائبة في الموازنة”، مشيرا الى أن “البلد كان يجب أن يكون ورشة عمل بإتجاه اعادة الاعمار في سوريا، أما دورنا الطبيعي الذي كان موجودا بأن لبنان حلقة وصل، اليوم يفقد إمتيازه البيئي والسياحي والتجاري والآن صناعة صفر”.
وأوضح “أننا غائبون بينما تركيا والاردن ومصر وحتى سوريا، يسيرون باتجاه واحد، فيقدمون تحفيزات للقطاع الخاص وللمستثمرين حتى يوظفوا أموالهم، بينما نحن نشغا بالنا في موازنة حسابية تضليلية”، مضيفا: “إقرار الموازنة أمر مهم بعد غياب 12 عاما، ولكن الموزانة اليوم معيبة”.
وأشار الخوري الى أن “أهم ما قمت به عندما كنت وزيرا هي الخطة الوطنية الإقتصادية التي وردت في البيان الوزاري والتي تنقل الإقتصاد من الريعي الى الإنتاجي”، موضحا أن “العمل على هذه الخطة أخذ أكثر من 2000 ساعة عامة، وهذه الخطة قمنا بها مع ماكنزي مع كل الاحزاب والادارت”.
وبين أنه سلم “الخطة بعد موازنة 2018 لكنها لم تعتمد في موازنة 2019 لأن الوقت تأخر بسبب تأخير تشكيل الحكومة”، لافتا الى “أننا في عالم منفتح اقصاديا وحتى يكون هناك منافسة يجب أن يكون هناك تشجيع للتصنيع والتصدير وحمائية”، معبترا أن “الحكومات المتعاقبة هي حكومات تصريف أعمال”.