أعلن مدير مستشفى صيدا الحكومي الدكتور أحمد الصمدي أن “العدد التراكمي للحالات الإيجابية منذ بدأنا المرحلة الاولى في شهر آب باستقبال مرضى “كورونا” وحتى يومنا هذا، بلغ 55 مريضا سجل شفاء 43 منهم و6 وفيات بسبب وجود أمراض مرادفة لبعض المرضى أدت الى تدهور وضعهم الصحي، أما حاليا فلدينا 12 حالة ايجابية بينهم 5 يخضعون للعلاج في العناية الفائقة”.
وقال الصمدي في حديث صحافي إن “المرحلة الثانية شكلت الأرضية الخصبة لانطلاق استراتيجية العمل الطبي في الاتجاهات كافة، حيث رفعنا وتيرة جهوزيتنا عبر توسعة أقسام “كورونا” بزيادة القدرة الاستيعابية في الطوارئ من سريرين إلى 6 أسرة لتأمين أمكنة للمرضى الذين ينتظرون نتائج فحوصات الPCR، كذلك العناية التي باتت تتسع لـ7 مرضى، وإمكانية الطابق بأقسامه كافة التي سترتفع خلال أسبوع لاستقبال 16 مريضا، بسبب تزايد عدد الحالات الايجابية على صعيد الجنوب عموما وصيدا والجوار خصوصا”.
وأكد “انتهاء التحضيرات اللوجستية لاقسام طابق علاج مرضى “كورونا” استعدادا لمواجهة هذه المرحلة المتسارعة في تفشي الوباء مجتمعيا”، وقال: “بعدما كنا قد جهزنا القسم الاول من “كورونا” بفريقين في حال سجلت إصابات في صفوف الطاقم المعالج يتم استبداله بالفريق الاخر، ويجري اعداد وتحضير فريقين طبيين مماثلين مع زيادة في العدد لجهة تجهيزهما وتدريبهما، تمهيدا لبدء العمل خلال أسبوع أو عشرة أيام على أبعد تقدير”.
وأوضح الصمدي أن “معظم الحالات التي استقبلها مستشفى صيدا الحكومي كانت عبر الcallcenter، من ضمن تنسيق آلية العمل في وزارة الصحة مع كل المستشفيات الحكومية، والنسبة الكبيرة من المرضى لدينا هم من قضاء صيدا وجزء من مناطق اقصى الجنوب وبيروت والمتن ومريض من طرابلس”.
وكشف عن أنه “سيتم خلال اسبوع تركيب جهاز سكانر في المستشفى من قبل وزارة الصحة، الأمر الذي من شأنه المساعدة في تشخيص وعلاج مرضى “كورونا”، ونعمل على تسريع انهاء بعض الامور اللوجستية الخاصة في هذا المجال لوضعه في خدمة صحة وسلامة المواطنيين”.
ولفت الى أنه “رغم انهماكنا في هذه الأمور، لم نغفل المرضى الذين ليسوا بحاجة لدخول المستشفى فقد خصصنا فريقا طبيا لمتابعة حالاتهم عبر التواصل معهم لمعالجتهم منزليا وتأمين متطلباتهم الصحية قدر المستطاع”.
وبشر الصمدي “الصيداويين بأن آلة الـPCR التي تسلمها المستشفى من وزارة الصحة منذ شهر ونصف، وتعذر وجود مكان لها في مختبر المبنى الجديد لضيق المساحة، تم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تأمين وانجاز الخرائط لتجهيز المختبر الخاص لالة فحص الكورونا في مبنى المستشفى القديم، تبعا لمعايير وشروط منظمة الصحة العالمية وبدأت عملية تنفيذ تجهيزه اليوم بتمويل من مفوضية اللاجئين UNHCR التي تستلزم ثلاثة اسابيع لانجازه والبدء بتشغيله”.
وأضاف: “آلية استراتيجيتنا الطبية اتسعت لتشمل تجهيز أقسام المستشفى كافة من غرف عمليات وغرف ولادة وقسم غسيل الكلى لمعالجة جميع فئات مرضى “كورونا”، الذي يعاني البعض منهم الى جانب الوباء من مشاكل صحية أخرى قد يحتاجون بنتيجتها الى عمليات جراحية أو غسيل كلى وغيرها”.