لفتت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الجمهورية”، الى انّه ليس محسوماً انّ الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة مصطفى أديب سيحمل الى الرئيس ميشال عون اليوم صيغة اولية للتشكيلة الحكومية، نتيجة للمشاورات التي اجراها مع اطراف داخلية، والتي بقيت مجهولة، في ظلّ عدم وجود اي معلومات تشير الى نوعية اتصالاته التي يحوطها بسرّية مطلقة.
وأشارت المصادر، الى انّ فشل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في احداث اي خرق لجهة تجاوز عقدة وزارة المال، استدعى على ما يبدو مبادرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الاتصال برئيس مجلس النواب نبيه بري السبت، من اجل تذليل هذه العقدة، التي قيل انّها الأخيرة لجهة الحسم في هوية من سيتولاها، بالإضافة الى إجراء اعادة نظر شاملة في توزيعة الحقائب.
من جهة أخرى، أوضحت مصادر قريبة من قصر بعبدا لـ”الجمهورية”، انّ الرئيس عون ينتظر أديب ليطلّع منه على حصيلة اتصالاته، وما اذا كانت لديه اي صيغة نهائية لتوزيعة الحقائب والأسماء ليقول كلمته في الحالتين.
ولفتت الى انّ لدى رئيس الجمهورية كثيراً من الملاحظات التي سبق له ان وضع الرئيس المكلّف في اجوائها، خلال الاجتماعين السابقين بينهما في 3 و8 ايلول الجاري، وهي تتصل بمختلف جوانب التشكيلة في شكلها وتوزيعة الحقائب، واذا حمل اديب أسماء فسيكون للرئيس رأي فيها ايضاً.