أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي أن “ظاهرة الشغب المسلَّح التي تحصل بين الحين والأخر في بعض المناطق اللبنانية ومنها ما جرى في الطريق الجديدة هو امر مرفوض وتقوم القوى الأمنية بمعالجته فورا ضمن الإمكانيات المتاحة لها وتعمل على حفظ امن وسلامة الناس وردع كل من تسول له نفسه القيام بأعمال مخلة بالأمن”، مشددًا على ان “الناس ضاقت ذرعاً من وقوع الضحايا والجرحى من المدنيين الأبرياء في الأحياء الداخلية لبيروت وخارجها ثمناً لخصومة الأفراد الذين يستترون خلف السلاح”.
وبعد لقائه المفتي عبد اللطيف دريان، أكد فهمي أن “الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يقومان بواجبهما للحد من هذه الممارسات وتوقيف مسببيها لبسط الأمن في الداخل اللبناني ومنع أي شكل من أشكال العنف الذي يؤدي الى خراب وقتل وزعزعة الأمن والاستقرار”.
من جهته ابدى المفتي دريان اسفه من اقتتال الإخوة في الطريق الجديدة، داعيا المواطنين الى الوعي والحكمة وعدم الانجرار وراء الفتن وان أي خلاف لا يحل بالسلاح بل بالحوار والكلمة الطيبة التي تهدئ النفوس وتريح القلوب وتوصل الى بر الأمان.
واضاف :”كفانا اقتتالا بين بعضنا بعضا بل وحدة وترسيخ وتعاون وتعاضد وتضامن لان الوطن لا يمكن أن يبقى بالتفلت الأمني والسلاح المتفلت المنتشر في المناطق كافة، وكلنا امل ان يعود أبناؤنا الى رشدهم ويعودوا الى شيمهم وقيمهم ومبادئهم التي تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تشتت”.