أكدت مصادر مسؤولة في الهند أن حكومة نيودلهي تستعد لزيادة التعريفات الجمركية على حزمة من الواردات الأميركية، على خلفية التوتر التجاري بين الدولتين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين هنود تأكيدهم أن هذا القرار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من يوم الأحد المقبل، قبل أيام من زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى نيودلهي بهدف تعزيز العلاقات بين الطرفين.
وزادت حدة التوتر بين واشنطن ونيودلهي خلال العام الماضي، إثر قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم من الهند في يونيو العام الماضي.
وردا على هذه الخطوة، صادقت الحكومة الهندية على زيادة التعريفات بمقدار 120% على 29 سلعة أميركية، لكن مع إرجاء بدء تطبيق هذا القرار، آملة في أن تراجع إدارة ترامب إجراءاتها المتعلقة بالواردات الهندية.
لكن في وقت سابق من الشهر الجاري، اتخذت واشنطن قرارا جديدا يضر بمصالح الهند، إذ حرمت نيودلهي من بعض الامتيازات التي تمتعت بها حتى الآن كشريك تجاري مفضل للولايات المتحدة.
ويقضي بهذا القرار برفع الرسوم بمقدار 7% على بعض الصادرات الهندية بقيمة 6.3 مليار دولار، بما فيها منتجات كيميائية وقطع غيار للسيارات وآنية للمائدة، ما يشكل، حسب دراسة للكونغرس، أكثر من 11% من مجمل الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة والتي تقدر بـ54.4 مليار دولار.
ودفع هذا التطور نيودلهي إلى المضي قدما في تطبيق قرارها المؤجل الذي يشمل سلعا غذائية أميركية بقيمة نحو 220 مليون دولار، بما فيها التفاح والجوز والبقول واللوز، حسب المسؤولين.