استعرض إيلون ماسك أبرز وأقوى ما توصلت إليه شركته “نورولينك” في عالم الأعصاب والخلايا الدماغية، إذ أبهر ماسك الحضور حينما رفع يديه حاملًا بمنتهى الحرص شريحة متناهية الصغر، تخرج منها أسلاك رقيقة، وصفها ماسك بأنها صغيرة ورقيقة للغاية، بحسب ما ذكر موقع “ibelieveinsci” العلمي.
وأتت الشريحة الصغيرة بحجم العملات النقدية وملحقة بأسلاك بالغة المرونة ومتناهية الدقة يبلغ ثخنها خمسة ميكرونات ما يجعلها أدق 20 مرة من شعر الإنسان العادي. صرح ماسك أنه يمكن لهذه الأسلاك أن تترجم إشارات الدماغ من طريق استشعار حركة الأعصاب في الدماغ، ومن ثم تترجم الأسلاك هذه الحركات إلى إشارات لتوصيل البيانات لاسلكيًا إلى أجهزة الكمبيوتر لكي يتمكن العلماء من تحليل البيانات الواردة والسيطرة تدريجيًا على حركة الدماغ.
ظهر ماسك، في ذلك العرض التقديمي الحي مع مجموعة خنازير قدمها إلى الجمهور على أنها أبطال تجربته الخاصة بالشريحة الجديدة.
وصرح ماسك أن كل خنزير من الخنازير الثلاثة يمثل مجموعة تُستخدم لتقييم التجربة، وعن سبب استخدام الخنازير دون غيرها من الحيوانات كالفئران في هذه التجربة الرائدة، سوّغ ماسك ذلك بالتشابه الكبير بين دماغ الخنزير ودماغ الإنسان.
ويرى ماسك أن هذه الشرائح هي مستقبل التعايش المتناغم بين الدماغ البشري وأجهزة الكمبيوتر، مع التأكيد على ضرورة مراعاة الضمير الإنساني الواعي عند استخدام مثل هذه التكنولوجيا. وعن تطبيقاتها المستقبلية الواعدة، يُضيف ماسك أن لها الكثير من الاستخدامات الطبية المتنوعة، مثلًا، سوف تسمح للناس بالاحتفاظ بذكرياتهم دون نسيانها. ومن المتوقع لهذه الشريحة أن تُستخدم لعلاج أمراض مثل الشلل النصفي والعمى وألزهايمر وبعض الأمراض العصبية الأخرى، مثل مرض باركنسون. ويمكن استخدام هذه الآلية الجديدة في عمليات زرع الأطراف الاصطناعية واستبدالها، ما يجعل هذه الشريحة تدشن عصرًا جديدًا للإنسان الخارق، وفقًا لتصريحات ماسك.