دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في كلمة له في الذكرى الثانية والأربعين على تغييب سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، أبناء امل إلى اختيار الوطن والبقاء على استعداد كمبتدأ للمقاومة وخبرها إلى جانب حزب الله لمواجهة اي اعتداء اسرائيلي، وعدم الانزلاق الى ما يريده العدو، ووحدة الصف بين أبناء الوطن الواحد. وقال: “لكم يا من تشكلون امتداداً للصرخة الحسينية عبر الاجيال، ولأن المظلومية هي نفسها من كربلاء الى مظلومية الامام الصدر، هي نفسها المظلومية التي تتعرض لها حركتكم، أدعوكم كما دعوتكم العام الفائت إلى اختيار الموقف الذي اختاره الحر في كربلاء”.
وأشار الرئيس بري الى أن جريمة اختطاف الإمام الصدر التي حصلت على الاراضي الليبية على أيدي القذافي، هي قضية مركزية لدى عائلة الإمام ولدى حركة أمل، وهي قضية لن تموت ولن تنتهي، مضيفاً: كل الروايات التي سمعناها ونسمعها تبقى من نسج الخيال ولا تركن الى اي واقع، وتسويقها يبقى في إطار تضييع التحقيق الذي يتابع من قبل لجنة المتابعة للإمام ورفيقيه والقضاء العدلي، فلا تنخدعوا بإشاعة خضراء او يابسة، لان هناك رجال اشداء لا يساومون في هذه القضية.
وحث الرئيس بري القضاء اللبناني إلى تحقيق شفاف في زلزال بيروت، يأخذ مجراه دون إبطاء أو تسرّع، وبالإستعانة بكل العناصر الفنية والتقنية، ومحاسبة كل من يثبت تورطه سواء مهملاً او فاسداً او متسبباً أو معتدياً، معتبرا أن اخطر ما كشفته جريمة المرفأ هو سقوط النظام السياسي الذي لا بد من تغييره، ولمخالفات دستورية لا تعد ولا تحصى، لا بد من الخلاص منها، وحجر الزاوية الى ذلك هو وقف الحملات الاعلامية التي تسهم بتعميق الخلاف الوطني، وكأننا دولة غير قابلة للحياة والموت في آن معاً.
ولفت الرئيس بري إلى وجود خلل على مختلف الصعد، السياسية والمالية والأمنية، وليس آخرها الذي حصل في كفتون الكورة وهذا ما يدل على أمر أدهى وليس الان وقت الاعلان عنه، وما حصل في خلدة ايضاً.
وتوجّه إلى اللبنانيين بالقول: “بإسم محمد نبي الرحمة ومتمم مكارم الاخلاق، بإسم عيسى المسيح بما يمثل من قيم المحبة والرجاء والقيامة، بإسم الحسين بما يمثل من مشروع ارث النبوة كمشروع حياة واصلاح لكل زمان ومكان، بإسم كل الاولياء والقديسين في لبنان، بإسم موسى الصدر، بإسم كل هؤلاء ادعو الجميع في لبنان ان تعالوا الى كلمة سواء نسمع ما يريده اللبنانيون ويحفظ لبنان ونجنبه خطر الزوال ونصون فيه الطوائف وننبذ فيه الطائفية”.
وجدد الرئيس بري بإسم حركة أمل وكتلة التنمية والتحرير الدعوة الصادقة الى الحوار بين الموالاة والمعارضة والصادقين بالحراك حول العناوين التالية:
1- لبنان نحو الدولة المدنية
2- صياغة قانون انتخابي خارج القيد الطائفي على اساس لبنان دائرة واحدة او محافظات خمس
3- انشاء مجلس الشيوخ
4- تعزيز استقلالية القضاء وتطويره
5- اقرار ضمان اجتماعي وصحي للجميع وصياغة نظام ضرائبي موحد تكون فيه الضرائب متصاعدة
ودعا “لتشكيل حكومة قوية من دون شروط مسبقة، جامعة للكفاءات وتمتلك برنامجاً وطنياً اصلاحياً محدداً بجدول زمني واضح، على المستويات كافة بدءاً من الكهرباء الى المالية العامة والاموال المنهوبة والمهربة، واصلاح النظام السياسي وفق ما ورد في اتفاق الطائف.
وأخيرا شدد الرئيس بري على أن فلسطين كانت ولا زالت تحتل وجداننا والقدس تأبى الا ان تتحرر على ايدي المؤمنين.