أكد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، على “أهمية الشراكة والتكامل بين المجتمع الأكاديمي وبيئة الأعمال، خصوصا أن غرفة طرابلس والشمال تمتلك ملفات اقتصادية لعدد واسع من المشاريع الوطنية الكبرى التي تجذب الاستثمارات اللبنانية والعربية والدولية تتمثل بالمنظومة الإقتصادية المتكاملة وتستند فيها على أعلى درجات المعايير العلمية المتخصصة التي تقارب عملية نهوض بالإقتصاد الوطني تجعل من طرابلس الكبرى محورية على كل الصعد وتحدد مدى استعداداتها العملية بالتعاون مع مصلحة استثمار مرفأ طرابلس على ردم الفجوة التي تركها الانفجار المشؤوم الذي طال بنية مرفأ بيروت وبشكل أساسي إهراءاته عبر إعداد دراسة جدوى على أيدي خبراء متخصصين للشروع ببناء إهراءات للقمح في مرفأ طرابلس على مساحة 36 ألف متر مربع بسعة 200 ألف طن للمساهمة الفعلية والعملية في اعتماد التدابير المساعدة على توفير المصادر الغذائية وبشكل أساسي القمح”.
وذلك خلال لقائه وفد من جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان “AUL”، ضم مدير فرع طرابلس علي المصري وعضو مجلس أمناء الجامعة المحامي نبيه الحلبي.
وأثنى دبوسي على “الدور الذي يلعبه مركز التطوير الصناعي وأبحاث الزراعة والغذاء واحتضانه لعدد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة العائدة لأصحاب مؤسسات إنتاجية وحرفية لبنانية”. كما شدد على “أهمية توسل العلم في مقاربة مختلف شؤوننا العامة”، مشيرا الى أن “الشراكة الحيوية التي تشد المجتمع الأكاديمي الى مجتمع الأعمال تساعد على بلورة صيغة التكامل بين العلم والإقتصاد وفرص العمل”.
وقال المصري: “نحن جد مسرورين بأن تضع جامعتنا، بتصرف إدارة الغرفة عددا من المنح التعليمية لأبناء طرابلس والشمال، وفقا لآلية تعاون تستند على تعزيز التواصل بين الجامعة والغرفة لتوفير الخدمات التعليمية لطلاب وأهالي المدينة وتخفف من قساوة تلك الظروف”.
كما أكد الحلبي على “دور غرفة طرابلس الأساسي والمحوري في الشمال وكل لبنان”، مشيراً الى “ورش العمل التحديثية التي يقودها رئيس الجامعة الدكتور مطانيوس الحلبي في المرحلة الراهنة، وكذلك الأهمية التي توليها الجامعة لخدمة أبناء المدينة، كما على العلاقة المتينة بين غرفة طرابلس وAUL”، مشيرا الى أن هناك “الكثير من المشاريع التي يمكن القيام بها تحقق المنفعة العامة وتعزز الروابط الثنائية بين الغرفة والجامعة”.