تساءل مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في رسالة وجهها بمناسبة السنة الهجرية، عن كيفية إعفاء البعض أنفسهم بحجة التسلسلية الادارية، وعدم ترك المسؤولين مواقعهم طوعياً لمن يستحق، امتثالاً لإرادة الشعب.
ولفت إلى عدم رغبة المسؤولين الاستعانة بالتحقيق الدولي كي لا يتم اسقاط السيادة، قائلاً: أليس الشعب من أوكلهم السيادة؟ الا يستحق اللبنانيون معرفة الحقيقة؟ ولكن للاسف الشديد ما من حقيقة أو مساءلة او محاسبة في لبنان، وقد يأس اللبنانيون من الوضع القائم.
وأضاف: قد لا نحتاج إلى الحياد اذا بنينا دولة قوية وعادلة معززة بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية ومتوجة بالعيش المشترك الآمن، فهذه الدولة تغنينا عن كل حياد لانها تشكل سياجاً وطنياً وحماية كافية، أما اذا بقينا على انقسامنا ولم نبن دولة فلن يفيدنا أي حياد، متابعاً: ما قيمة الحياد إذا كان المسؤول لا يقيم وزناً للسيادة؟ ولا يقيم معنى أو مضمون للحكم الرشيد والحرية ولا يعرف كيف يجنب بلاده وشعبه التورط في الحروب والصراعات الإقليمية والدولية، فيستدرج الدول الى ساحاته، ويستجدي الدول الاجنبية للتدخل في شؤونه.