أكد الرئيس الأسبق سعد الحريري أن المحكمة الدولية حكمت ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجميع عائلات الشهداء والضحايا نقبل الحكم ونريد تنفيذ العدالة، مشدداً على انه لا تنازل عن حق الدم أمّا مطلب اللبنانيين الذين نزلوا بمئات الآلاف بعد جريمة الاغتيال فهو كان الحقيقة والعدالة ستُنفّذ مهما طال الزمن.
ولفت الحريري من لاهاي أن مطلبه هو الحقيقة والعدالة للحريري ورفاقه لأنها تؤسس لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة لكلّ الأبرياء الذين سقطوا جراء انفجار مرفأ بيروت وكلّ الجرحى وعائلاتهم وكلّ من تدمّرت منازلهم ومصالحهم، مشدداً على انه لا تنازل عن حق بيروت والحقيقة والعدالة مطلب جميع اللبنانيين ولا تدفعوهم للمواجهة.
واعتبر أن أهمية اللحظة التاريخيّة اليوم تكمن في الرسالة للذين ارتكبوا الجريمة الإرهابية والمخططين لها أنّ زمن استخدام الجريمة بالسياسة من دون عقاب ومن دون ثمن انتهى والثمن سيُدفع لا محالة.
ونوّه بانه بات واضحاً للجميع أنّ هدف الجريمة الإرهابية هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته، لافتاً الى أن شرط العيش المشترك أن يكون اللبنانيون جميعاً معنيّين ببعضهم البعض لكي يكونوا معنيين بكلّ الوطن ويكون الوطن معنيّاً فيهم، مؤكداً ان لا مجال للمساومة ولا يتوقّع منّا أحد أيّ تضحية و”ما رح نستكين حتّى يتنفذ القصاص”.
وأضاف: “الحكم اليوم استجابة من الشرعية الدولية لإرادة اللبنانيين وصار ملك الشعب اللبناني وحقاً مثل حق الدم وهو أخذ وقتاً طويلاً بأعلى معايير العدالة الدوليّة واللبنانيون لن يقبلوا بعد الآن أن يكون بلدهم مرتعاً للهاربين من القانون والعدالة”.
وتوجه الحريري في رسالة لعائلة رفيق الحريري الصغيرة قائلاً: هذه اللحظة انتظرناها جميعاً وتذكرنا أنه مهما حصل يبقى قلبنا واحداً ووجعنا واحداً.