أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العيد بالمسجد الأقصى، اليوم الجمعة، بعد يوم عصيب اقتحم خلاله أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي باحات المسجد.
وقال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن نحو 27 ألفاً شاركوا بأداء صلاة العيد في المسجد الأقصى غالبيتهم العظمى من سكان القدس الشرقية.
وعادة ما تزيد أعداد المصلين في صلوات العيد عن 100 ألف، إلا أن انتشار فيروس كورونا خفض بشكل كبير من أعداد المصلين.
وبدأ المصلون بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر وهم يرددون تكبيرات العيد.
وألقى فيروس كورونا بظلال ثقيلة على ترتيبات الصلاة التي كانت مقتضبة لتفادي انتشار الفيروس بين المصلين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية إن نحو 3300 فلسطيني من سكان القدس الشرقية أصيبوا بالفيروس منذ بداية شهر يونيو/حزيران الماضي .
وتشير التقديرات إلى أن أعداد الفلسطينيين بالقدس الشرقية تصل إلى أكثر من 340 ألفاً، ما يشير إلى الانتشار الواسع للفيروس في المدينة.
وتبادل الفلسطينيون التهاني متضرعين إلى الله أن يعود العيد وقد انتهى الاحتلال الإسرائيلي وفيروس كورونا.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أهابت بكبار السن والمرضى والأطفال الصلاة في بيوتهم أو في أقرب مسجد لبيوتهم تقام فيه صلاة العيد.
واستبقت صلاة العيد بالدعوة إلى الالتزام الكامل بالتعليمات الصحية الصادرة عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، من حيث لبس الكمامات وإحضار سجادة خاصة للصلاة، والصلاة بساحات المسجد والأخذ بسياسة التباعد وتجنب الاكتظاظ والازدحام اثناء الدخول والخروج من المسجد الأقصى المبارك.
ودعت إلى الالتزام بالأماكن التي حددتها دائرة الأوقاف الإسلامية وخاصة ساحات المسجد الأقصى المكشوفة لتأدية الصلاة والالتزام التام بالتعليمات الصادرة من حراس وموظفي الـمسجد ولجان النظام، والالتزام بالنظافة المطلقة في المسجد الأقصى المبارك مع أفضلية عدم الوضوء واستخدام المرافق الصحية قدر المستطاع.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية أشارت إلى أن أكثر من ألف مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى، الخميس، بحراسة شرطة الاحتلال الإسرائيلي.