اكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل انه “نتشارك مع اللبنانيين الرغبة في الانتفاضة ضد الفساد، لكن جزءاً من الحراك كان موجهاً ضدنا على عكس الفئة الصادقة التي عبرت عن رأيها”. واوضح بأنه “حين تكون ضد الفساد ستواجه قسماً من المعارضين ونحن خارج المنظومة السياسية والمالية السائدة في البلد حتى لو نحن في البرلمان والحكم”.
وفي حديث تلفزيوني، لفت باسيل الى انه “لا يمكن ان تحاسب من يجاهد لتحقيق امر ايجابي بل من يعرقل وفي بعض المشاريع الداخلية حلفاؤنا اذونا اكثر من خصومنا”، وتابع بأن الخطأ الاساسي هو في عدم العمل لأن من لا يعمل لا يخطئ، والخطأ يكون ايضاً اذا قمنا بشيء يتناقض مع المبادئ وهذا ما لم يحصل.
واشار إلى أنه قد نكون قصرنا في موضوع التواصل مع الناس، وفي لبنان يكافئ البعض الكسول ويحب من يكثر في الكلام ولا يقوم بعمل ايجابي”. مضيفا ان الحراك السيء الهدام، على عكس الناس الصادقين والاكثرية الصامتة، هو اسوأ من الطبقة السياسية لأنه يحميها من خلال تجهيل المرتكبين الفعليين عبر التعميم وشعار “كلن يعني كلن”.
وإعبر باسيل أن “قوتنا الوحيدة هي الناس، فليس عندنا مال ولا دعم خارجي، وفي النهاية الاحتكام يكون للانتخابات وثقة اللبنانيين”، قائلا “في النظام الحالي لا يمكن تحقيق نتيجة الا بأكثرية نيابية، سواء من طرف واحد او من تحالف على اساس برنامج وهذا امر ليس قائماً، فعلى سبيل المثال هناك اختلافات كثيرة بيننا وبين حزب الله حول مواضيع داخلية، وكذلك مع غيره، ولو كانت الاكثرية معنا لكانت الكهرباء اليوم 24/24”.