يجري ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، زيارة إلى ألمانيا، تعكس توافقا كبيرا بين البلدين في الرؤى إزاء العديد من القضايا، وتسلط الضوء على القواسم المشتركة التي تجمع البلدين وتميزهما عالميا.
ويبحث ولي عهد أبوظبي، خلال الزيارة، مع رئيس الجمهورية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك ومجمل التطورات الإقليمية والدولية.
ففي مجال مكافحة الإرهاب، فإن الجانبين يتفقان على أن تنسيق الجهود لدحر الإرهاب والعنف والتطرف، وتجفيف منابعها، أولوية قصوى، كما يتفقان على أن تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، في حاجة إلى هذا التكاثف في الجهود، وفيما يتعلق بالأخطار التي تحدق بالمنطقة، والتي تلعب إيران دورا أساسيا فيها، فإن البلدين يتفقان على أهمية وقف هذه النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار.
وصحيح أن ثمة حسابات اقتصادية تحكم موقف ألمانيا من إيران، فتصطف مع المتمسكين باتفاق إيران النووي، لكن برلين دائما ما تنظر بعين الانتقاد إلى الدور الإيراني الرامي إلى زعزعة استقرار المنطقة، وتعتبر صراحة، الصواريخ الإيرانية العابرة للحدود مصدر قلق كبير للأوروبيين.